انتشرت القوات المسلحة اليمنية منذ وقت مبكر صباح أمس حول القصر الرئاسي, في وقت بدأت فيه حالة استنفار في ميدان التغيير أمام جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون المناهضون للنظام. وتعد هذه المرة الأولي التي تظهر فيها القوات المسلحة في شوارع صنعاء منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية منتصف شهر فبراير الماضي. ويري المراقبون أن هذا التحرك من قبل القوات المسلحة قد يكون خطة لتطويق المتظاهرين لقمعهم, في حين يقول آخرون إنه قد يكون شعورا من جانب القوات المسلحة للاضطلاع بمسئوليتها عن حماية المتظاهرين علي غرار ما فعلت القوات المسلحة التونسية والمصرية خلال ثورة الشعبين المصري والتونسي. وخرج عشرات الآلاف من المحتجين في محافظات إب وذمار وشبوة, للشوارع أمس مطالبين بتنحي النظام. وأطلقت الشرطة الذخيرة الحية صوب المحتجين المسالمين في محافظتي شبوة وذمار غير أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا حتي الآن. وفي مواجهة أخيرة داخل سجن صنعاء المركزي, قام حراس السجن بإطلاق الرصاص علي أحد السجناء فأردوه قتيلا و أصيب ثان خلال احتجاج للسجناء الذين يطالبون بالعدالة والإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح واحتج السجناء مساء أمس الأول لإبداء تضامنهم مع المتظاهرين الذين يطالبون بتنحية الرئيس. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد ساحة التغيير بجامعة صنعاء مزيدا من الحشود الجماهيرية التضامنية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وتشهد ساحة التغيير توسعا مستمرا للخيام, حيث تمددت مساحة الخيام التي نصبها المعتصمون من جولة القادسية وحتي جولة محطة السنباني, ومن أمام بوابة جامعة صنعاء حتي بداية شارع الزراعة.