عن شجاعة رسول الله عليه الصلاة والسلام ذكر أنس: كان الرسول عليه الصلاة والسلام أحسن الناس وأشجع الناس, حدث يوما فزع في المدينة فخرج الناس قبل الصوت فاستقبلهم النبي عليه الصلاة والسلام وقد سبقهم إلي الصوت علي فرس لأبي طلحة ما عليه سرج وفي عنقه السيف قائلا لن تراعوا. قال أنس: كان الناس يحتمون برسول الله عليه الصلاة والسلام لما اشتد القتال يوم أحد وفر المسلمون وقف النبي صلي الله عليه وسلم مع نفر قليل من الأصحاب يرد الكفار وحده وقال جابر بن عبدالله قال رسول الله عليه الصلاة والسلام أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي, نصرت بالرعب مسيرة شهر, وجعلت الأرض لي مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل, وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي, وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث لقومه خاصة وبعثت الي الناس عامة, وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب, وبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي. وقال أنس: قال عليه الصلاة والسلام آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد, فيقول بك أمرت أن أفتح لا أفتح لأحد قبلك وقال صلي الله عليه وسلم أنا أول الناس خروجا اذا بعثوا وأنا خطيبهم اذا وفدوا وأنا مبشرهم اذا يئسوا لواء الحمد بيدي وأنا أكرم ولد آدم علي ربي ولا فخر( رواه الترمزي) وقال جابر: كان أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يمشون أمامه اذا خرج ويدعون ظهره للملائكة تمشي خلفه( رواه أحمد) سئلت عائشة رضي الله عنها أكان الرسول عليه الصلاة والسلام يخص شيئا في الأيام بالعبادة قالت: لا كان عمله دائما لا ينقطع وأيكم يطبق ما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل, وقالت كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يصلي حتي تتورم قدماه, قالت عائشة يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ربك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا, وقال أنس كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يصلي بالليل حتي تقول إنه لا ينام, وكان يصوم من الشهر حتي نقول إنه لا يفطر وقال عليه الصلاة والسلام: اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا( أي يوما بيوم) وقالت عائشة ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام القمح ثلاث ليال تباعا.