كتب هاني عزت:استأنفت المجموعات المعارضة داخل حزب التجمع نشاطها أمس, حيث اجتمع عدد من أعضاء اللجنة المركزية بمقر الحزب الرئيسي لمناقشة موقف التجمع من الثورة وعلاقته بالنظام السياسي السابق وسحب الثقة من قيادات الحزب الحالية وعلي رأسها الدكتور رفعت السعيد رئيس التجمع. وحتي مثول الصحيفة للطبع بلغ عدد الحاضرين من أعضاء اللجنة58 عضوا بخلاف جميع أمناء المحافظات وعدد كبير من أعضائها ما عدا محافظة شمال سيناء التي قدم أغلب أعضائها استقالات جماعية احتجاجا علي تردي الأوضاع في التجمع. ويبلغ عدد أعضاء اللجنة المركزية382 عضوا وطبقا للائحة فإن النصاب القانوني للجنة النصف+1 بينما يحق لثلث أعضاء اللجنة إذا اكتمل الدعوة للجنة مركزية طارئة. وكان علي رأس الحاضرين في الاجتماع الدكتور عبد الخالق جودة وعبد الغفار شكر والبدري فرغلي وأبو العز الحريري ومحمد رفعت ومحمد صالح فضلا عن أميني الحزب بمحافظتي القاهرة والجيزة حسين أشرف وطلعت فهمي. وأكد الحضور في بيان لهم مساندتهم ومشاركتهم الكاملة لثورة52 يناير وطالبوا بإصدار بيان من الحزب يعتذر فيه عن موقفه المتخاذل تجاهها لأن السعيد لم يقف موقفا مناسبا من الثورة. وقال أبو العز الحريري القيادي بالحزب إن الحضور اتفقوا علي تشكيل لجنة مصغرة من أعضاء اللجنة المركزية تتولي الإعداد للمؤتمر العام لعقده في غضون6 أشهر لإعادة انتخاب قيادات جديدة بالحزب وأن الحضور سيجتمعون في يوم21 من الشهر المقبل لسحب الثقة من السعيد والقيادة الحالية وستسير اللجنة الأعمال لحين إجراء الانتخابات. وذكر البدري فرغلي إن ممارسات قيادة الحزب الحالية برئاسة رفعت السعيد كانت ترتمي في أحضان النظام السياسي السابق ولا تزال تراهن عليه علي اعتبار أنه لا يزال موجودا علي الرغم من خسارته الفادحة وخسارة قيادة التجمع أيضا لمساندتها له التي أفقدتها شعبية المواطن المصري. واتهم فرغلي السعيد بمشاركة النظام السابق في تزوير الانتخابات البرلمانية والمحلية وأنه عقد صفقات معه دون علم أعضاء الحزب, مشيرا إلي أن النظام السابق لم يمنح السعيد ورفاقه أي شيء وتركهم في العراء يواجهون اليساريين الشرفاء الغاضبين من أساليب وسياسات رفعت السعيد. وأضاف فرغلي أن اليسار لن ينسي موقف السعيد المتخازل من الثورة.