أصدر اتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب محمد سلماوي بيانه الثالث منذ اندلاع ثورة25 يناير وتنحي مبارك وجاء فيه: في هذا الصباح(12 فبراير) المشرق من تاريخ مصر يهنئ أدباء وكتاب مصر أعضاء اتحاد الكتاب الشعب المصري بتحقق آماله التي فجرها الشباب في ميدان التحرير يوم25 يناير في ثورة شعبية حقيقية. لقد أثبتت ثورة25 يناير نضج هذا الشعب العريق الذي أقام في الماضي واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية وها هو يقدم للعالم مثالا جديدا علي رقيه وجدارته بكل ما يحقق الحرية والكرامة الإنسانية. إن أدباء وكتاب مصر إذ يهنئون الشعب والأمة العربية جمعاء بنجاح الثورة فإنهم يحيون الشباب الذي قاد تلك الثورة الفريدة من نوعها التي دخلت التاريخ بما قدمته للعالم أجمع كنموذج غير مسبوق في الثورات الشعبية حيث اختارت الحوار وتخطت الانفجار العاطفي إلي التصميم الواعي القائم علي الفهم الصحيح لمعطيات العصر وامتلاك الأدوات التي يتيحها التقدم العلمي والتكنولوجي ويقف الأدباء والكتاب إجلالا للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للمبادئ والأهداف التي طالب بها جميع أفراد الشعب علي مدي السنوات, والتي نادي بها أدباء ومثقفو مصر متحملين في ذلك النفي والتشريد والاعتقال والتهميش كما يهنئ أدباء وكتاب مصر جيش مصر الباسل الذي ضرب أروع الأمثلة في كيفية الالتحام بالشعب والدفاع عن حقه في حياة حرة وكريمة, فانتصر, في واحدة من أعظم معاركه, فجنبت البلاد بحور الدماء التي عرفتها الثورات في مختلف مراحل التاريخ الإنساني.لقد تلخصت أهداف الثورة في تحقيق الديمقراطية التي طال تطلعنا إليها فذلك هو العنوان الكبير والأساس الأول الذي يمكن أن يقوم عليه البناء في المرحلة القادمة ويري الأدباء والكتاب أن هذا الهدف الأسمي الذي قامت من أجله الثورة لا يتحقق إلا بالحياة السياسية المدنية القائمة علي مبدأ المواطنة الذي يساوي بين الناس جميعا والذي بات الآن قريب المنال, بعد أن رفع لواءه ثوار25 يناير, وبذلوا في سبيله الأرواح والدماء, ثم أنه أصبح ممكن التحقق بعد أن أعلن جيش مصر العظيم تعهده بضمان إتمام الإصلاحات المؤدية إليه وفي مقدمتها الإلغاء الفوري لقانون الطوارئ وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وتحرير الإعلام. إن اتحاد كتاب مصر يري أن الانتقال إلي نظام الحكم المدني هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا في الفترة الانتقالية القادمة ويتطلع إلي ضمان الجيش لهذا التحول النوعي في الحياة السياسية المصرية تخليدا لأرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة وعلي مدي عقود طويلة ماضية من تاريخ هذا الشعب المجيد, ذو الحضارة العريقة والشباب المتجدد دوما.