أصدر اتحاد كتاب مصر بيانا ثانيا ومن قلب ميدان التحرير, يدعو فيه إلي التحام الكتاب والأدباء والمثقفين مع مطالب ثورة25 يناير التي فجرها شباب مصر, ويعلنون وقوفهم معهم يدا واحدة, لمحاكمة المفسدين, واسترداد ثروات مصر, والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. كما يري اتحاد كتاب مصر في بيانه أن الانتقال إلي نظام الحكم المدني, هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا في الفترة الانتقالية المقبلة, ويتطلع إلي ضمان الجيش لهذا التحول النوعي في الحياة السياسية المصرية, تخليدا لأرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة, وعلي مدي عقود طويلة ماضية من تاريخ هذا الشعب المجيد, ذي الحضارة العريقة, والشباب المتجدد دوما. وأشار البيان إلي أن الأدباء والكتاب يقفون إجلالا للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للمبادئ والأهداف التي طالب بها جميع أفراد الشعب علي مدي السنوات, والتي نادي بها أدباء ومثقفو مصر. ومما يذكر أن اتحاد الكتاب كان أول نقابة في مصر تنضم للثورة بالبيان رقم(1) الذي أصدره الاتحاد قبل انقضاء48 ساعة من اندلاع الثورة, وأكد فيه تبني كتاب مصر وأدبائها مطالب الثورة باعتبارها مطالب الشعب المصري, معلنا تضامنه الكامل مع تلك الثورة التي وصفها ب المجيدة, ومؤكدا مشاركته الكاملة لها في مطالبها المشروعة, وأدان البيان الأسلوب القمعي في التعامل معها, وأيد المطالب الدستورية التي عبرت عنها جماهير الشعب علي نحو يكفل التداول السلمي للسلطة, وإلغاء قانون الطوارئ, وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة, واتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء علي الفساد السياسي والاقتصادي والثقافي, ومحاكمة المفسدين فضلا عن بقية المطالب المشروعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وإيمانا منه بجسامة الحدث الذي تفجر يوم25 يناير, اعتبر اتحاد كتاب مصر مجلسه في حالة انعقاد دائم, لمتابعة الموقف والتفاعل مع تطوراته حتي حققت الثورة غرضها.