قبل يوم من إعلان مبارك عن تنحيه عن السلطة, كشفت الصحف الإسرائيلية النقاب عن تسريبات مثيرة عن تفاصيل الساعات الأخيرة من عمر النظام السابق. إذ ذكرت أن مبارك وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة, واصفا سياستها بأنها مضللة لإقامة الديمقراطية في الشرق الأوسط, وذلك في اتصال هاتفي أجراه مع بنيامين بن أليعازر الوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي. وقال اليعازر في حوار مع التليفزيون الإسرائيلي إن المكالمة الهاتفية التي استغرقت20 دقيقة استشعر خلالها أن الرجل قد أزفت نهاية عهده. وأوضح أن مبارك كانت لديه الكثير من الكلمات القاسية التي يصف بها الولاياتالمتحدة, مشيرا إلي أن الرئيس المتنحي حاول إعطاءه درسا في الديمقراطية, حيث قال: نري الديمقراطية التي قادتها الولاياتالمتحدة في إيران, ومع حماس, وفي غزة, وهذا هو مصير الشرق الأوسط, وتابع بن اليعازر ما قاله مبارك بشأن الولاياتالمتحدة ربما يتحدثون عن الديمقراطية ولكنهم لا يعلمون ما يتحدثون بشأنه وستكون النتيجة تطرفا وإسلاما راديكاليا, وأشار إلي أن مبارك تحدث باستفاضة خلال المكالمة الهاتفية بشأن ما يتوقع حدوثه في الشرق الأوسط عقب سقوطه, وأضاف أن مبارك يتوقع أن يتضخم الأمر( بحدوث اضطرابات مدنية) لا تتوقف عند مصر ولن يسلم منها أي بلد عربي في الشرق الأوسط وفي الخليج. وأضاف المسئول الإسرائيلي إن مبارك كرر جملة أنا خدمت بلادي مصر لمدة61 عاما. هل يريدونني أن أهرب؟ لن أهرب. يريدون إلقائي في الخارج؟ لن أغادر. إذا دعت الحاجة فسأقتل هنا. من جهه أخري, كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية النقاب عن أن مسئولين بوكالة المخابرات المركزية الامريكية سي آي ايه والبنتاجون كانوا علي علم بخطة إقالة مبارك, لكن الأخير قرر أن يغير هذه النهاية في آخر دقيقة بإعلانه التنحي.