كتبت : ثناء زايد انتقل إلي ميدان التحرير أمس الآلاف من الشباب ليس للهتافات أو تحقيق مطالبهم بل للمشاركة والعمل حاملين أكياس القمامة لازالة أثار المخلفات وإعادة جمال الميدان كما كان من قبل والغريب ان عاملي النظافة وقفوا منبهرين من هؤلاء الشباب الذين أصروا علي القيام بالعمل بأنفسهم مع منح هولاء العمال إجازة من العمل! البيت الكبير يقول أحمد طارق طبيب: مصر.. هي البيت الكبير الذي نحتمي به ونسكن فيه فهل يعقل ان نترك هذا البيت بتلك الصورة التي حاول البعض تخريبها؟.. لا وألف لا.. فلابد من إعادة إعماره ونظافته فالنظافة من الإيمان و يجب علينا أيضا التعاون مع قواتنا المسلحة في ترميم كل ما حرق ونهب من محال تجارية وأقسام شرطة لتعود طبيعة العمل بتلك الأماكن كما كانت سابقا حتي تعود الحياة إلي مجراها الطبيعي و ذلك باتقان وعزيمة كما كانت عزيمتنا في مطالبنا وقد قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ابدأ بنفسك تقول رباب الغزالي صحفية شابة: من حق البلد علينا ان نعيدها نظيفة.. فالمكان الذي مكثنا به18 يوما والذي ساده الفوضي والمخلفات يجب علينا تنظيفه وهذا أيضا من ضمن خطواتنا للتغيير للأفضل وهذا ما جعلنا منذ الصباح الباكر في الميدان فهنا الأطباء والمهندسون وشباب من جميع الطوائف والأعمار هدفنا الآن واحد وهو إعادة تعمير ما قد تم تخريبه فهذه بلدنا نحن ويقع علي عاتق كل فرد منا ان يسهم في هذه الحملة حتي نعود للاستقرار المنشود واستقبال الحياة الجديدة بعهد جديد وروح شبابية جد يدة فكلنا نؤمن ان من يطلب تغييرا ما حوله لابد ان يغير نفسه أولا وهذا ما جعلنا نرفع شعار أبدأ بنفسك. رسائل الفيس بوك ومن جانب آخر أرسل الشباب الجالس علي الفيس بوك رسائل لتجميعهم لاعمار البلد من جديد وهذا ما دعا إليه شباب الفيس بوك بينهم وبين اصدقائهم وما رددوه وكان نصها من النهارده دي بلد ك أنت.. تاريخك أنت.. و طنك أنت.. بيتك أنت.. ما ترميش ورقة, اخلص في شغلك, ما تمشيش عكس, ما تدخلش من باب الخروج في المترو, ما تعاكسش البنات, ما تقولش وأنا مالي, اشكي أي جهة تقصر في شغلها, بايدينا نقدر نبني بلدنا.. كلنا أيد واحدة, المصريون كلهم أيد واحدة.. العمل هو المفيد