دعت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلي ضرورة أن تتحرك الحكومة المصرية بسرعة باتجاه انتخابات حرة وديمقراطية. وأضافت أشتون أن تحولا منظما ولا رجعة فيه نحو الديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة هدف مشترك للاتحاد الأوروبي والشعب المصري.. رفع حالة الطوارئ خطوة للأمام. ولابد أن ينفذ في أقرب وقت ممكن. وقالت أشتون: يتحتم تلبية مطالب وآمال الشعب المصري, وهم من يحددون ما إذا كانت الخطوات التي أعلنها الرئيس مبارك تحقق آمالهم وتطلعاتهم.. الرئيس مبارك لم يفتح بعد الطريق أمام إصلاحات أسرع وأعمق. وتصر أشتون علي رغبتها في التوجه إلي مصر في أقرب وقت ممكن رغم رفض المسئولين المصريين هذا الطلب في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وفي باريس, واستمرارا للمواقف الأوروبية, قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يأمل أن تتجه مصر صوب الديمقراطية وليس إلي شكل آخر من الديكتاتورية. وقال ساركوزي في اول رد فعل فرنسي علي اعلان الرئيس حسني مبارك نقل صلاحياته لنائبه كان ذلك حتميا. وأضاف آمل من كل قلبي للديمقراطية الوليدة في مصر ان يأخذ المصريون وقتا لتشكيل الهياكل والمبادئ التي تساعدهم في ايجاد الطريق إلي الديمقراطية وليس إلي شكل آخر من الديكتاتورية.. الدكتاتورية الدينية مثلما حدث في إيران. من جانب آخر, أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن خيبة أمله من خطاب الرئيس مبارك الأخير. وقال فيسترفيله الموجود في نيويورك حاليا إن خطاب مبارك لم يتضمن أية رؤي جديدة, ولم يكن معبرا عن الخطوة المأمولة نحو الأمام. وأضاف فيسترفيله أخشي أن يؤدي هذا الخطاب إلي تطور غير سلمي في مصر, مشيرا إلي أن مخاوف الحكومة الألمانية صارت أكبر بعد هذا الخطاب, وليست أقل. وكان الوزير قد اتصل بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا قبل أن يبدي رأيه في خطاب مبارك. جدير بالذكر أن فيسترفيله يحضر حاليا جلسة يعقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.