تعلن مفوضية استفتاء جنوب السودان في الحادية عشرة من صباح اليوم بقاعة الصداقة في الخرطوم, النتيجة النهائية للاستفتاء, بحضور الرئيس البشير والنائب الأول الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب. وأعضاء الحكومة والمجلس الوطني والقيادات السياسية والتنفيذية. وقال الرئيس البشير إن مسألة الهوية أصبحت محسومة في السودان بعد أن تحقق انفصال الجنوب, لأن(98%) في الشمال مسلمون, وأضاف أن الدين الإسلامي أصبح هو الدين الرسمي للدولة. ونفي البشير لدي مخاطبته لقاء النصرة وتلقي البيعة من رجالات الطرق الصوفية بمنطقة الكباشي شمالي الخرطوم, أن تكون الشريعة الإسلامية وراء انفصال الجنوب, وإتهم جهات بأنها تريد أن( تضرب عصفورين بحجر), علي أن تكون العصفورة الكبيرة إلغاء الشريعة, والأخري هزيمة المؤتمر الوطني.وأوضح البشير, أن البلاد تمر بمرحلة جديدة وثورة جديدة لبناء السودان, وأكد أن البترول في الشمال أكثر من الذي يوجد في الجنوب. وتعهد بدعم قطاعي التعليم والصحة, وأكد أهمية قيام السدود علي النيل, خاصة سد الشريك وتعهد للطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية بإكمال الدراسة. و في جوبا, كشف زعماء في جنوب السودان عن بحث إقامة عاصمة جديدة بعد انفصالهم المتوقع عن الشمال. وقالت آن إيتو, العضو الرفيع بالحركة الشعبية لتحرير السودان أنه تم تشكيل لجنة للبحث عن مكان أكثر ملاءمة للعاصمة, مشيرة إلي أن جوبا تفتقر إلي الكثير من الخدمات الأساسية حاليا. وأضافت إيتو أن اللجنة ستبحث أيضا توسيع جوبا.وعلي صعيد متصل, أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب أن العلاقة بين الشمال والجنوب يجب أن تكون سوية لمصلحة الطرفين. و وقال إنه لن تكون هناك مشكلات في القضايا المعلقة وترتيبات ما بعد الاستفتاء إذا صلحت العلاقة بين الجانبين.وأكد نافع, خلال لقاء مع قيادات الأحزاب السياسية بولاية القضارف أمس, عزم السلطات في الشمال علي تقوية وتعزيز الصلات مع حكومة الجنوب, والانفتاح بالعلاقة السياسية مع الدولة الوليدة. ورفض مساعد الرئيس السوداني أية محاولات تقضي لمنح الجنسية المزدوجة للمواطن الجنوبي قائلا الشمالي شمالي في دولته, والجنوبي جنوبي في دولته.