افادت مصادر طبية وشهود عيان أن اربعة اشخاص قتلوا برصاص الأمن خلال اشتباكات جرت مساء أمس الأول بين عناصر من الشرطة ونحو الف متظاهر احرقوا مركز شرطة بمدينة الكاف وسيارة أمن شمال غرب تونس . احتجاجا علي صفع خالد الغزواني رئيس المركز لسيدة من سكان المدينة وان قوات الأمن ردت بفتح النار علي المتظاهرين لتفريقهم. واضافت المصادر ان محتجين احرقوا منزل خالد الغزواني بعد مقتل المتظاهرين. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في بيان صحفي نشرته علي موقعها الالكتروني ان السجون التونسية كانت في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي تضم أكبر عدد من النزلاء في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بعد إسرائيل. ونقلت المنظمة عن مسئول بوزارة العدل التونسية التي تشرف علي سجون البلاد إنه قبل الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي, كان في تونس وهي بلد يصل تعداد سكانه إلي عشرة ملايين نسمة31 الف سجين. واضافت المنظمة انه وفقا للمركز الدولي لدراسات السجون فهذه اعلي نسبة نزلاء السجون من اي بلد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ما عدا إسرائيل. وقالت انه يحتجز معظم السجناء في زنازين سيئة التهوية مساحتها نحو خمسين مترا مربعا وفي كل منها40 سجينا مما يعني ان كل سجين يتحرك في مساحة لاتتعدي مترا ونصف المتر المربع, وذكرت ان اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تنص علي ان مساحة اربعة امتار مربعة هي الحد الادني لكل سجين, وأشارت إلي ان المساجين ينامون احيانا علي الارض بسبب الازدحام وعدم توفر الاسرة. واضافت ان التخفيض من الزحام في السجون التونسية يستدعي العفو عن السجناء السياسيين, وتشجيع القضاه علي اصدار احكام بديلة كلما كان ذلك مناسبا, والنظر في قدرة نظام السجون علي استيعاب السجناء الجدد عند اصدار الاحكام, والافراج عن السجناء قبل انهاء مدة العقوبة, وبناء زنازين اضافية.