الشقيقان أحمد ومحمد عبدالستار.. خرجا للحياة يتيمي الأب, وكأن الأقدار تختبر صبرهما, فقد ضرب الصمم آذان الطفلين.. ولفت ذلك نظر الأم سحر السيد التي حملت شعار الصبر علي المصاب والألم فيما أصاب أطفالها, الأم تعمل مدرسة ولايتعدي دخلها الشهري300 جنيه.. ذهبت الأم لمستشفي التأمين الصحي بطنطا للبحث عن سماعات للأذن من أجل اعادة الحياة الطبيعية لوليديها.. وبالفعل حصلت علي السماعات لكنها اكتشفت انها مغشوشة وضعيفة يصعب السماع بها.. وإلي هنا والأمر ظهر طبيعيا, ولكن قانون التأمين الصحي لايسمح بصرف سماعات بديلة قبل مرور4 سنوات علي صرفها لأول مرة, مما وضع الأم في حالة توتر وقلق علي صحة الأولاد التي ساءت لضيق ذات اليد.. الأم انتقلت من مسكنها بطنطا إلي القاهرة لكي يلتحق أولادها في مدرسة التخاطب لضعاف السمع بالسيدة عائشة بالقلعة, وهناك استجاب ابنها الأكبر للكلام عندما تم وضع سماعات خاصة بالمدرسة علي اذنه, فكانت الاستجابة سريعة, ولكن الابن الصغير يحتاج إلي أن يتعلم اسلوب التخاطب عندما يلتحق بالمدرسة.