بعد أن كانت السويس مصدر الأحداث الساخنة الجمعة الماضية اختلف الحال تماما أمس وضرب السوايسة مثلا رائعا في عدم الانصياع لبعض رموز قيادات المظاهرات . للمشاركة في المسيرة أمس وانحصر المشاركة في ألف متظاهر علي اقصي تقدير هتفوا في حرية للتعبير عن رأيهم أمام مقر عمر افندي دخلا ميدان الأسعاف من أي متظاهرين ولم تخرج مظاهرات مؤيدة للاستقرار بل كان الصمت وعدم المشاركة في مظاهرات المطالبة بالتغيير ابلغ رد ذاتي من السوايسة ولم يشارك الشيخ حافظ سلامة في المظاهرات, حيث كان هدفه الأول منذ اندلاعها ان البلد بلدنا وعلينا حمايتها وقد خرجت معظم القوي السياسية والمعارضة من تنظيم أي مظاهرات أو حشود مما ساهم في انحصار اعداد المظاهرة. وعندما استمرت الهتافات دون استجابة تحولت إلي تشجيع وتحية القوات المسلحة. وقد طالب الأهالي من بعضهم شجب هذه المظاهراتا ورفض التعنت في المطالب مؤيدين ومتعاطفين مع الرئيس مبارك وما أتخذه من قرارات اصلاحية كانت اشبه بالحلم, حيث كان رأي السواد الأعظم من السوايسة بل وممن شاركوا في مظاهرات الجمعة الماضية ورفضوا تواصل استكمال المشاركة بالأمس, وقد ظهر أمس رجال وضباط الشرطة بالزي الرسمي في الميادين, حيث استقبلهم اهالي السويس بترحاب بل ساعدوهم علي عودتهم للشارع بقوة بعد أن عرف الطرفان من المواطنين والشرطة قيمة كل من الأخر ليبدأ العمل بمنهج جديد الشرطة في خدمة الشعب. وفي محافظة الإسماعيلية استمرت المظاهرات مابين مؤيد ومعارض للقرارات التي أعلنها الرئيس حسني مبارك مؤخرا ففي ميدان الممر فمع أكثر من1500 شخص مطالبين بالرحيل الفوري للرئيس مبارك بينما وفي الجانبين المقابل المئات من المؤيدين لقرارات الرئيس والإبقاء عليه وسط وجود مكثف من رجال القوات المسلحة البواسل الذين حرصوا علي الفصل بين الجانبين.. من جانب آخر شهدت مساجد الإسماعيلية دعوات وابتهالات الي الله أن يحفظ الله مصر وأن تمر الأزمة الحالية علي خير ودعا الآئمة الشباب الي التزام الهدوء وحقن دماء المسلمين حفاظا علي وحدة الآمة.