أحمد الزهيري لا صوت يعلو فوق صوت المظاهرات كلمة كان يرددها المتظاهرون في أول أيام المظاهرات واتفقت معهم.. وايدهم الجميع.. وحققوا مكاسب لم تحلم بها المعارضة طيلة ربع قرن من الزمان واستحقوا ان يسحبوا السجادة من تحت أقدام قوي معارضة أوشكت أن تكمل مائة عام في المعارضة بعد أن تمكنوا من أن يحصدوا مكاسب رائعة. يقول اللواء محمد عبدالناصر الخبير الاستراتيجي إن ما يحدث الآن في مصر.. لن يحل بالمظاهرات المؤيدة والمعارضة.. فالسياسية ليست معادلة حسابية تحل بالاغلبية أو بالاقلية. وأن الوضع المحتدم علي الأرض في ميدان التحرير لا يمكن حله عن طريق التظاهر فقط فالسياسة جزء تظاهر وثلاثة أجزاء للحوار والنقاش.. والحل هنا ليس في أيدي المتظاهرين وحدهم.. بل لابد من تواجد قوي فاصلة عاقلة من المفكرين والسياسيين المعتدلين وليس فقط من رؤساء الاحزاب أصحاب النداءات التليفزيونية, وعلي هذه اللجنة المحايدة أن تنظم مسيرت الي ميدان التحرير تلتقي بالاطراف المتناحرة ولتبدأ بالشباب المعارض لخطاب السيد الرئيس ويتم التعرف علي مقترحاتهم وتقريب وجهات النظر والخروج بحل وسط لانه لا يمكن ترك الأمور في ايدي المجهول ولابد ان تكون تلك اللجنة تلقي مصداقية. ويري السيد ابراهيم أحد خبراء الاقتصاد ان المخرج الآن في ايدي رجال السياسة العقلاء من مصر أمثال السيد عمرو موسي واللواء عمر سليمان والعديد من الوجوه السياسية القديمة والحديثة التي لها ثقل لدي الشارع المصري.. مثل الدكتور الجنزوري د. أحمد جويلي.. يمكن أن تشكل لجنة من هؤلاء الحكماء السياسيين ويتوجهون الي ميدان التحرير لانقاذ شباب مصر.. والحوار معهم واستلام الراية منهم وتوجيه الشكر لهم علي ما قدموه لمصر.. وإقناعهم بأنهم الآن هم يكتبون تاريخ مصر. وأن عليهم أن يتركوا الميدان للساسة المحترمين قبل أن تسرق مصر منهم.. ويتحول انجازهم الي كابوس معتم. فالمخرج الوحيد الآن هو الحوار وأن يترك الجميع ميدان التحرير وأن تبدأ اللجنة من حكماء السياسة في مصر في تولي زمام المعارضة وأكمال ما كتبه هؤلاء الشباب بدمائهم في ميدان التحرير. ويضيف خبير في مجال السياحة.. أن الخاسر الوحيد الآن هي مصر.. ومتي توقف تلك الخسارة علي المصريين أولا أن يرفعوا مصلحة الوطن فوق المصلحة الشخصية.. وأن يخرج الينا لجنة من مختلف الاحزاب القومية مثل الوفد والناصري والتجمع والجمعية الوطنية للتعبير بالاضافة الي بعض أصحاب الحنكة السياسية في مصر وينزلوا الي ميدان التحرير أرض المعركة ويتبادلوا الحديث والحوار مع الشباب ويلعبوا دور الوسيط بين الشباب واللواء عمر سليمان لانقاذ مصر واقتصادها فالناس الآن في مصر لاتري سوي الوضع السياسي. مع أن الوضع الاقتصادي في مصر أصبح أخطر بعشرات المرات من الوضع السياسي فمكانة مصر الاقتصادية تحتاج الي عشرات السنين لتعود الي ما كانت عليه.