تواصلت أمس المظاهرات المطالبة بتغيير النظام في مصر داخل البلاد وخارجها, حيث نظم نحو مائة شخص مظاهرة سلمية أمام السفارة المصرية في أنقرة معلنين تضامنهم مع الشعب المصري. وكان معظم من شارك في المظاهرة مساء أمس الأول جماعات اسلامية تركية تحمل شعارات مناهضة للرئيس المصري محمد حسني مبارك. وردد المتظاهرون هتافات نحن معا ضد الاستبداد, كما استشهدوا بآيات من القرآن الكريم قبل تفرق المظاهرة. وكشفت وكالة اناتوليا التركية للأنباء عن مظاهرة مماثلة أمام القنصلية المصرية في اسطنبول. ولليوم الرابع علي التوالي, شهدت العاصمة النمساوية فيينا وقفة تضامنية لمناصرة الشعب المصري علي تردي الأوضاع في البلاد. وانطلقت أعداد غفيرة من أبناء الجيلين الثاني والثالث في الأيام الماضية بثلاث مظاهرات تركزت في وسط المدينة وأمام مبني منظمة الأممالمتحدة وكانت جميعها مظاهرات سلمية أثبت المتظاهرون فيها انتماءهم لوطنهم الأم مصر. من ناحية أخري, تباينت ردود أفعال عرب أوروبا حول تغيير الأوضاع في مصر, فذكرت وكالة رويترز للأنباء أن بعض العرب المهاجرين إلي أوروبا أعربوا عن مخاوفهم و قلقهم البالغ من توتر الأوضاع في مصر وتونس وخاصة من قمع الحكومات لذويهم وأصدقائهم هناك. وقالت إن المصريين المقيميين في لندن تلقوا نداءات استغاثة من ذويهم في مصر بسبب تعرضهم للسلب والنهب من قبل عصابات إجرامية مسلحة تقتحمهم في المنازل والشوارع وذلك عقب خروج المظاهرات الضخمة المناهضة لحكومة الرئيس مبارك. ومن جانب آخر, رحب بعض المهاجرين العرب في مناطق أخري في أوروبا بمرحلة التغيير التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, بينما أعربوا عن مخاوفهم من أن تتولي الجماعات الإسلامية المتطرفة زمام الحكم والسيطرة. وقال البرت تركير الذي غادر لبنان عام1972 ليعيش في فرنسا إن الخوف هو تولي الإسلاميين حكم مصر وقيامهم بإلغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل وإهدار حقوق المرأة.