قرأت في صفحة يوم جديد بالأهرام انه سيتوافر في الاسواق بعد بضعة اشهر نظارة مثبت عليها كاميرا دقيقة الحجم قادرة علي التصوير بالطريقة الرقمية او بالأسلوب العادي وستكون مثبتة بشكل غير مرئي وسيلحق بها طابعة صغيرة للصور التي تلتقطها يمكن حملها في حقيبة اليد العادية بالاضافة الي انها قابلة للتوصيل عبر بلوتوث التليفون المحمول!وقد ظللت أمعن النظر في الفائدة التي يتيحها هذا الابتكار العجيب, ولكن تبين لي ان لها مساوئ ومثالب عديدة تفوق الفائدة المرجوة منها بكثير, فهذه النظارة يمكن ان تستخدم في اعمال غير اخلاقية كالتلصص علي الآخرين او تصويرهم في اوضاع غير لائقة وهم لايشعرون وقد يتم ابتزازهم او التشهير بهم.. الي اخر ذلك من صور التعريض بالآخرين.. كما قد تستخدم في تصوير الاماكن الاستراتيجية والحساسة او التي يمنع تصويرها مما قد يضر بالامن القومي. ومن ناحية اخري, فإن علي منتجي الافلام ان يستعدوا لمجابهة هذا الخطر الداهم علي صناعة السينما عندما يتم استخدام مثل هذه النظارات في نسخ افلامهم قبل عرضها في دور السينما فيضيع جهدهم ومالهم سدي..الامر اذن يقتضي وضع ضوابط صارمة في حالة دخول مثل هذه النظارات الي البلاد وتقنين ضوابط الحصول عليها واستخدامها حتي لايساء استخدامها حفاظا علي خصوصيات الآخرين وسلامة المجتمع. محمد فكري عبدالجليل