أفلت الأهلى حامل اللقب من هزيمة محققة أمام مصر المقاصة فى المبارة التى جمعتهما مساء أمس بأستاد المقاولون العرب ضمن منافسة الأسبوع ال 15 لمسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم وانتهت بالتعادل 1/1 حيث تقدم الأهلى بضربة جزاء فى الدقيقة ال 26, سجلها محمد أبوتريكة, وتعادل للمقاصة سامح العيدروس فى الدقيقة ال 31 ليرتفع رصيد الأهلى الى 26 نقطة والمقاصة الى 18 نقطة ليبقى فاروق النقاط امام منافسه التقليدى كما كان. المقاصة قدم مباراة جيدة وأكثر من رائعة ولم يخش مستر طارق يحيى العائد البرتغالى جوزيه وهاجم أمام فريق كبير وكان الاقرب للفوز, لكن راية الحكم المساعد عادل ماهر حرمته من هدف مؤكد وفوز مستحق فى الشوط الثانى من الكرة التى وصلت الي أيمن كمال لكن راية الحكم كانت أسرع وسط دهشة وذهول الجهاز الفنى للمقاصة الذى يبدو أنه دفع ثمن عدم استقدام حكام أجانب لمباراته أمس. الأهلى لم يكن فى مستواه, لكن من الواجب أن نؤكد أن جوزيه لا يمتلك عصا سحرية فى مباراة واحدة لإعادة هيبة الأهلى وسط تكرار الأخطاء الساذجة نفسها خاصة من الدفاع والحارس. شجاعة المقاصة شجاعة المقاصى ومديره الفنى طارق يحيى كانت وراء انتهاء الشوط الأول بالتعادل الإيجابى 1/1 فالاهلى حامل اللقب تقدم بضربة جزاء سددها أبوتريكة فى الدقيقة ال26 ونجح لاعب المقاصة سامح العيدروس فى تحقق التعادل بعد 5 دقائق فقط, فالفريق لم يخش الأهلى وجماهيره تحت قيادة مديره الفنى البرتغالى مانويل جوزيه, وكان من الممكن أن يتقدم فى هذا الشوط لولا سوء الحظ الذى وقف ضده وساند حامل اللقب. المقاصة أهم ما ميزه خلال هذا الشوط أنه لعب من أجل تحقيق الفوز وليس التعادل أمام فريق كبير كان يبحث هو الآخر عن الفوز وإعادة البسمة لجماهيره تحت قيادة مديره الفنى الجديد الذى عاد بنفس طريقته وهى 2/5/3 حيث لعب أمام الحارس أحمد عادل عبدالمنعم ثلاثى الدفاع شريف عبد الفضيل وأحمد السيد ووائل جمعه, وفى الوسط حسين غنيم وشهاب الدين أحمد وإينو وسيد معوض وأبوتريكة, وفى الهجوم أسامة حسنى وبركات, وكانت خطة اللعب قد اختلفت داخل المستطيل الأخضر بوجود بركات أو أبوتريكة وراء رأس الحربة الوحيد اسامة حسنى. أما المقاصة فلعب بطريقة المعروفة وكان أهم ما ميز الفريق خط وسطه الرباعى المكون من محمد ثابت صاروخ وأيمن عبدالعزيز واحمد عبدالرؤوف وأيمن كمال,وفى المقدمة سامح العيدروس وحسن حمدى, فى حين تقدم الاطراف خاصة من انطلاقات فؤاد سلامة الذى بنى طارق يحيى خطته عليه. الدقائق العشر الأولى لم تشهد أى خطورة واعتمد المقاصة على تهدئة إيقاع اللعب والاعتماد على المرتدات السريعة التى شكلت خطورة على الأهلى, سواء من العمق أو من الاطراف. حيث جاء هدف التعادل من خطأ واضح يتحملة جمعة وأحمد السيد,فى حين تقدم الأهلى بضربة جزاء مشكوك فى صحتها ونال محمد ثابت بطاقة صفراء لاعتراضه على قرار الحكم محمد عبدالقادر مرسى. عودة الغائب واللافت أيضا هو قيام جوزيه بالدفع بأسامة حسنى الغائب منذ فترة عن الفريق, فهل يرد الجميل لمن يتعاقد معه ليعود من جديد للأهلى, الله اعلم, لكن فى الوقت نفسه كان جوزيه موفقا بالدفع باللاعب الناشئ حسين غنيم فى الجهة اليمنى. تغيير الأهلى مع بداية الشوط الثانى دفع جوزيه باللاعب محمد شوقى بدلا من إينو بعد أن وضح تفوق المقاصة فى وسط الملعب بشكل جيد للغاية,الأهلى كان يبحث من جديد عن هدف التقدم وهاجم,وأجمل ما فى مصر المقاصة أنه لم يتراجع ويدافع ليحافظ على النقطة أمام حامل اللقب بل هاجم ليسدد أيمن كمال كرة قوية تمر بجوار القائم الأيمن ويسيطر المقاصة ويتلاعب بالأهلى بعد توفق واضح وتهدر فرصة مؤكدة من المقاصة كانت من الممكن أن تكون الهدف الثانى للمقاصة المكافح,ويحرم حامل الراية عادل ماهر المقاصة من هدف صحيح عندما تسلم (المزعج)أيمن كمال كرة عرضية ويصلحها لكن الراية حرمته من الهدف بدواعى أن الكرة لمست يده!! ويستسلم الأهلى تماما للمقاصة الذى تسيد مجريات هذا الشوط لعبا وأداء داخل المستطيل الأخضر,فالفريق عرف كيف يهاجم وكيف يدافع,كانت كل تمريراته سليمة مع استسلام تام,ويلعب متعب وجدو بدلا من بركات وأبوتريكة على التوالى من أجل تنشيط هجوم الأهلى, ويهدر أيمن كمال هدفا مؤكدا للحارس أحمد عادل عبدالمنعم (المهزوز). وفى آخر ربع ساعة نزل حسن كوندى وخرج أيمن كمال بعدها حصل هانى حسن على بطاقة صفراء, ويحاول الأهلى تخفيف العبء الهجومى عليه من خلال الكرات الطولية لكن تماسك دفاع المقاصة حال دون تشكيل أى خطورة على الحارس مصطفى كمال باستثناء فرصة عماد متعب فى الدقيقة 35الذى سددها فوق العارضة وهو منفرد تمام بالمرمى. وخرج العيدروس ولعب بدلا منه ابراهيما توريه فى آخر 8 دقائق, ونشهد توترا واضحا من جانب الفريقين, وإن كان المقاصة هو الافضل لتنتهى المبارة بالتعادل بين الفريقين 1/1ليخطف الأهلى ومدربه العائد البرتغالى نقطة ثمينة من المقاصة الوافد الجديد لدورى الأضواء .
