الخوف يشدني علي لبنان.. البلد الجميل يضيع.. ليس المسيحيون هم المهمشين وحدهم.. ولكن أيضا السنة مهددون ومحاصرون.. صيغة التعايش التي عرفناها منذ استقلال لبنان تتغير.. لغة الحوار بين الطوائف ترقي إلي تهديدات ما قبل نشوب حرب أهلية جديده.. رسالة لبنان الحضارية عربيا وعالميا مهددة بالتلاشي والإلغاء.. أحزاب التطرف والإرهاب التي تطلق علي نفسها اسم الله.. تستأسد.. ليس لزرع موطئ قدم لولاية الفقيه في أرض الاعتدال والتسامح, ولكن الملا الصغير بأوامر ملالي ايران يستعد لإنقلاب علي باقي الطوائف بالتخويف تارة والتهديد مرات, لفرض واقع جديد علي العرب لأخذ لبنان والمنطقة ورقة لأطماعهم وحلا لمشكلاتهم النووية مع الغرب.. لا يريد هو وزمرته تغييب العدالة في لبنان بمعرفة قتلة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري فقط ولكن قتل لبنان كله عبر إنهاء رسالته, وهو البلد الذي يتعايش فيه18 طائفة ومذهبا, ويشكل نموذجا للتعايش قلما نجده في عالمنا.. إنتبهوا ياعرب وياعقلاء قبل أن تعطوا إسرائيل كل مبررات الحروب والعنف والقتل وتتخندق في يهوديتها عبر سقوط صيغة ورسالة لبنان الموحد الجميل وقيام دويلات ودكاكين الطوائف.