من يشاهد فيلم الوتر للمخرج مجدي الهواري, فسيري أنه أمام تجربة سينمائية مختلفة لكل أبطالها بداية من نجومه غادة عادل ومصطفي شعبان, وأروي وأحمد السعدني وسوسن بدر. الذين قدموا أدوارا مختلفة وجريئة أما مخرج الفيلم مجدي الهواري فقدم تجربة فنية مبدعة في فيلمه الوتر يختلف عن أفلامه السابقة التي قدمها ليثبت أننا أمام مخرج موهوب لديه امكانات فنية وقدرات مميزة في هذا الحوار نتعرف علي أسباب اختياره للوتر وأشياء أخري كثيرة. ما الذي دفعك لتقديم نوعية مختلفة عن أفلامك السابقة في فيلم الوتر؟ أردت أن أوصل رسالة للجمهور وللجميع بأنني أستطيع تقديم أفلام بمثل هذه النوعية والجودة العالية خاصة أن هناك اعتقادا لدي البعض بأن المخرج الذي يقدم أفلاما خفيفة لا يستطيع تقديم أكثر من ذلك وأن تلك حدود قدراته وامكاناته كمخرج, فأنا أردت أن أثبت للجميع بأني استطيع تقديم أي نوعية من الأفلام كوميدي أو أكشن. لقد لاحظ الكثيرون بعد مشاهدة الفيلم أن هناك تطورا ملحوظا علي مستوي التقنية و الصورة؟ بالتأكيد فالجو العام للفيلم يتطلب أن تري اضاءة وصورة مختلفة وكذلك الموسيقي الخاصة بالفيلم, وأنا في فيلم الوتر حاولت الاستعانة بالسينما الأوروبية وحاولت اتباع طريقة المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج, عندما أخرج فيلمه أمسكني إذا استطعت ليوناردو دي كابرو, وعندما سئل عن أسباب استعانته بالسينما الأوروبية أجاب أنه أراد الاستفادة من تلك النوعية في تلك الفترة الزمنية, وهو الأمر الذي أردت الاستعانة به لصناعة فيلم الوتر وهو الانتاج القديم حيث المونتاج الهادئ في تسلسل الأحداث وهذا أمر مقصود, لذلك ستجدين اختلافا في المزيكا والصورة حيث استعنت بطرق جديدة ومختلفة. فيلم الوتر من الأفلام النفسية التي تغوص في نفسيات شخصياته ألم تخش من تقديم هذه النوعية وقبول الجمهور لها؟ جاء اختياري لفيلم الوتر لأن الفكرة جاءتني وتحمست لها كثيرا وقد وجدت أن محمد ناير كتبها وصاغها بشكل جيد وبالنسبة لتقبل الجمهور لها فأنا أراهن علي ذوق الجمهور واعتقد أن المؤشرات الأولي تجعلني أتأكد من تقبل الجمهور لفيلم الوتر, حيث أري رد الفعل جيدا وهذا الأمر لا أخفي أنه جعلني أشعر بالقلق أيضا. قدمت غادة عادل في هذا الفيلم دورا مختلفا وجريئا عن أفلامها السابقة وقد يكون هذا هو الفيلم الأول لها كدور إغراء, هل هذا بسبب إنك مخرج العمل وأنه لو عرض عليها نفس الدور مع مخرج آخر سيكون مصيره الرفض؟ اطلاقا أنا أثق في كثير من المخرجين الذين يمكن أن تقدم غادة معهم هذه النوعية ولكن الاغراء المعتمد علي متغيرات الوجه والعين مثل المخرجة ساندرا نشأت, فإذا عرضت عليها دورا من تلك النوعية ستلعبه غادة علي الفور. فهناك فرق كبير كما قلت لك بين الشخصية التي تقوم بالاغراء بالعين بدون ابتذال وبين الشخصية التي تكون. و بالنسبة لدور غادة فهي كانت مفاجأة بالنسبة لي خاصة أنها كانت تذاكر الشخصية بشكل جيد فهي قرأت السطور الخفية للشخصية وهو أمر يحسب لها, كذلك الفنان مصطفي شعبان فقد قدم دورا جديدا ومختلفا فأنا أشفق علي مصطفي من هذا الدور الذي كان لا ينام حتي يستطيع تصوير هذا الفيلم. بالاضافة الي جميع مجموعة الفيلم أروي وأحمد السعدني وسوسن بدر الذين صدقوني وكانوا يقدمون الدور مثلما أردته وأنا أسألهم من خلال الحوار ما سر اتباعهم لي بدون ابداء اي اختلاف هل لأنهم رأوا الوتر مثلما رأيته؟ الفيلم شارك في مهرجان دمشق بسوريا وكان مرشحا لجائزة ولكن حدث العكس فكيف رأيت الأمر؟ فيلم الوتر تعرض للظلم في مهرجان دمشق, ولكن الحمد لله إن الله انصفني يوم العرض الخاص لفيلم الوتر وكان معي معظم النجوم الشباب مثل كريم عبدالعزيز وأحمد السقا وأحمد حلمي وأنا أشكرهم علي وقوفهم بجانبي أنا وغادة ومصطفي في هذا الفيلم. فقد كانت تلك لافتة طيبة منهم لتلبية الدعوة وهذا الأمر اعتبره تعويضا لي عما حدث في مهرجان دمشق. بمناسبة الحديث عن كريم وحلمي أنت أول من قدم كثيرا من النجوم الشباب الحاليين وهم حلمي ومحمد سعد في55 إسعاف وكريم في الباشا تلميذ لماذا لم تتعاون معهم مرة أخري؟ أنا بالفعل كنت سببا من أسباب ظهورهم للجمهور وأنا سعيد بتحقيقهم النجاح وتربعهم علي ايرادات الأفلام فهذا أمر يسعدني وأعتقد أني كنت أيضا سبب في ظهور ووجود أفراد كثيرين من مونتير ومديري تصوير مثل شادي علي وعمرو فاروق وأيمن أبوالمكارم وغادة عزالدين في المونتاج. وبالنسبة للعمل معهم مرة أخري, فأنا أري أنني سأقدم مع السقا3 أفلام وكريم7 أفلام وحلمي4 وعز2 وسعد فيلما واحدا فتلك هي أفلامي المقبلة معهم! وماذا بعد تجربة الوتر والجديد الذي تستعد له؟ فيلمي المقبل اسمه الفورسيزون وهو يدور حول أربعة أبطال في لوكيشن واحد وهو أيضا فكرتي وسيكتب الحوار أيضا محمد ناير,و لم يتم حتي الآن تحديد الأبطال فهو لايزال في مرحلة الكتابة.