يلتقي المنتخب الوطني لكرة اليد في الثالثة عصر اليوم بتوقيت القاهرة مع منتخب اليابان بمدينة شوفده العربية في اولي مباريات كأس الرئيس للترضية التي تضم الفرق ال12. التي لم تبلغ الدور النهائي لبطولة كأس العالم المقامة بالسويد. وكان منتخب مصر قد احتل المركز الرابع في المجموعة الاولي برغم خسارته أمام البحرين اول أمس, وحصوله علي نقطتين فقط من خمس مباريات وهو نفس رصيد تونس والبحرين, الا انه تم استبعاد نتائج منتخب البحرين الذي جاء في المركز السادس بالمجموعة, وبالرجوع الي نتائج المواجهات المباشرة بين مصر وتونس جاء منتخب مصر في المركز الرابع لسابق فوزه علي تونس بفارق اربعة اهداف وهو ما رجح كفة منتخب مصر. تعد مباراة مصر واليابان هي الفرصة الاخيرة للفريق لمحو الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في آخر مباراتين امام اسبانيا والبحرين, وكذلك فرصة لكي يواصل الفريق السعي نحو الاحتفاظ بالمركز الرابع عشر في البطولة وهو المركز ذاته الذي حققه في البطولة السابقة. وكان منتخب اليابان قد احتل المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد اربع نقاط, وتشير الاحصاءات الي ان دفاعه أضعف من دفاع مصر حيث استقبلت الشباك اليابانية161 هدفا مقابل139 دخلت شباك مصر, وفي المقابل فان الهجوم الياباني افضل من الهجوم المصري, حيث سجل131 هدفا, مقابل115 لمصر. وقد فاز الفريق الياباني في مبارتين بمجموعته, الاولي علي النمسا والثانية بصعوبة علي البرازيل, لكن تجدر الاشارة الي ان المجموعة الثانية هي اضعف المجموعات الاربع في حين يلعب المنتخب الوطني في أقوي المجموعات علي الاطلاق لأنها تضم ثلاثة من أبطال العالم هم فرنسا والمانيا واسبانيا. وكانت بعثة منتخب مصر لكرة اليد قد وصلت الي مدينة شوفده الواقعة في وسط السويد بعد رحلة استغرقت نحو خمس ساعات قطعت فيها سيارة الفريق نحو400 كيلومتر, بعد ليلة غريبة عاشتها البعثة, حيث تسبب الموقع الرسمي للبطولة في احداث الكثير من البلبلة لاصراره علي وضع مصر في المركز الخامس, وهو ما دفع مؤمن صفا رئيس البعثة ومحمود حسين مدير الفريق الي اجراء اتصالات مكثفة مع مسئولي الاتحاد الدولي لاستبيان حقيقة الموقف, الي ان تأكد الجميع من ان مصر في المركز الرابع. كما شهدت هذه الليلة تصرفا غير مألوف من جانب الالماني يورن أوفي لوميل المدير الفني للمنتخب, حيث طاف علي غرف اللاعبين واحدا واحدا ليسألهم ويناقشهم في أسباب ما حدث من ناحية, ومن ناحية اخري لتجهيزهم نفسيا للمباريات المتبقية في البطولة. وبعيدا عن ذلك, خرج لوميل من الملعب عقب مباراة البحرين وهو يضرب كفا بكف وغير مصدق لما حدث للفريق أمام فريق صاعد مثل البحرين, وقد احتاج لوميل لبعض الوقت ليتمالك نفسه ويتحدث للصحفيين معترفا بأن النتيجة كانت مفاجأة كبيرة وغير متوقعة بالمرة, وان منتخب مصر لعب مباراة سيئة للغاية مرجعا ذلك الي اللاعبين الذين اتهمهم بأن الثقة الزائدة سيطرت عليهم واستهانوا بالمنافس وبالاضافة الي ذلك لم يكن لديهم اي رغبة في الفوز والقتال من اجله. وقال لوميل ان الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراة اسبانيا خاصة في الشوط الثاني أثر علي اللاعبين في لقاء البحرين, واضاف ان اللاعب المصري عبارة عن لغز كبير, ففي مباراة سهلة مثل مباراة البحرين يخسر بغرابة شديدة, وفي مباراة صعبة مثل مباراة تونس يفوز ويتألق ويلعب كرة اليد كما يجب ان تكون, وهذا يعني انه لابد من اعادة النظر في منظومة صناعة لاعب كرة اليد في مصر برمتها لانه من المؤكد ان هناك خللا كبيرا علي مستوي الناشئين وهي المرحلة التي يتم فيها اعداد اللاعب وتأسيسه, واذا حدث خلل أو تقصير في هذه المرحلة فمن الصعب جدا علاجه. أما مؤمن صفا عضو مجلس ادارة اتحاد اليد ورئيس البعثة فقد بدا عليه الغضب الشديد عقب اللقاء, وقال ان اللاعبين يتحملون المسئولية كاملة عما جري, مشيرا الي انه لم يكن لديهم روح او حماس ولم يتعاملوا مع اللقاء بالجدية المطلوبة. علي صعيد آخر أصيب محمد عبد الوارث في مفصل القدم وكذلك اصيب محمد ممدوح هاشم بكسر في اصبع يده اليمني في كرة مشتركة مع احد لاعبي البحرين, وقد أثبت الفحص المبدئي اصابة اللاعب بكسر وتم عمل الاسعافات اللازمة له, غير ان مشاركته مع الفريق فيما تبقي من مباريات بالبطولة لم تتضح بعد, حيث سيخضع لمزيد من الفحوصات لتحديد موقفه النهائي هو وعبد الوارث. يذكر أن اصابة هاشم تعد خسارة كبيرة لانه أحد افضل اللاعبين بالمنتخب دفاعا وهجوما وهو ما تؤكده الاحصاءات الرسمية المنشورة علي موقع الاتحاد الدولي للعبة, حيث بلغت فاعليته علي المرمي في أول أربع مباريات75%.