يتحمل اتحاد الفروسية حاليا نتائج أخطاء متراكمة منذ سنوات نتيجة روتين واهمال وعدم مبالاة المسئولين عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وتقاعسهم في البحث عن حل لرفع الحظر المفروض علي سفر الجياد المصرية ومنعها من مغادرة البلاد والمشاركة في أي من البطولات الاوروبية والعالمية رغم ما يزيد علي ثمانية أشهر لأننا لا نلتزم بالاجراءات الوقائية التي تفرضها المفوضية الأوروبية لشئون البيطرة.. وبالتالي أصبح العالم كله يخشي من مشاركة الخيول المصرية وتم حظر سفر الخيول.. وتساقطت دموع الفرسان! لقد قامت المفوضية الاوروبية لشئون البيطرة بمخاطبة المسئولين عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية المصرية بضرورة الالتزام ببعض الشروط أو المحاذير البيطرية الخاصة بالخيول المصرية, وكان ذلك قبل عام كامل وحددت موعدا لزيارة مسئوليها لمصر للتأكد من تنفيذها خوفا من أن تنقل الخيول المصرية أي عدوي لخيول أوروبا حين تدخل أراضيهم ولكنهم جاءوا إلي مصر ليجدوا سوء الرعاية البيطرية ورداءة معامل التحاليل التي لاتعمل واستعمال أمصال وقائية مخالفة للشروط التي وضعتها الدول الاوروبية, وعدم وجود أي محاجر بيطرية خاصة بالخيول أو شهادات بيطرية معتمدة لها وغادرت مصر هذه اللجنة مستاءة في شهر مايو الماضي وتركت وراءها تقريرا لم يلتفت إليه أحد, حتي كان قرار حظر دخول الخيول المصرية للدول الأوروبية, وبعدها تم تشكيل لجان ولجان منبثقة عن لجان ومرت ثمانية أشهر كاملة, ولم يكن هناك جديد, وبقي الحال كما هو عليه إلي أن بدأت جميع الدول حتي العربية المحيطة بنا تحذو حذو أوروبا باعتبار أن دخول الخيول المصرية لأراضيها بعد أن أعد اتحاد الفروسية كل أوراقه للمشاركة في الدوري العربي هناك خوفا من الحظر الاوروبي, لدرجة أن الفرسان المصريين قاموا بدفع150 ألف دولار من أموالهم الخاصة لشركة الطيران التي ستنقل الجياد, ولكن كل ذلك ضاع هباء! اتحاد الفروسية مهموم بسبب عدم حل هذه المشكلة وينادي رئيسه المهندس هشام حطب ويناشد جميع الوزارات المعنية ولا أحد يسمع أو يتحرك ويبدو أن الجميع غير مدرك أن قرار الحظر سيحول الفروسية المصرية إلي المحلية من جديد بعد انفتاحها علي العالمية, وسيحرم مصر من المشاركة في كأس العالم بألمانيا وكذلك سيعوق المشاركة في أوليمبياد لندن صيف العام المقبل رغم حجز مقعد وستضيع المنافسة علي المقعد الآخر لانه لن يسمح أحد لمصر بالمشاركة في أي دورة للتأهل رغم الحصول علي برونزية في أوليمبياد وسنغافورة للشباب ولن تشارك مصر في دورة ألعاب البحر المتوسط باليونان2013 أو دورة الألعاب العربية بالدوحة في نوفمبر المقبل.. وقد يؤثر الأمر دون شك علي ملف مصر لاستضافة دورة ألعاب البحر المتوسط2017! يحاول البعض التقليل من الحديث في هذه القضية لعدم ادراك حقيقة الأزمة, ولجهله بأهمية تجارة الخيول العربية المصرية عن طريق الجمعية التابعة للدولة وما يدره تنظيم هذه البطولات الدولية للفروسية علي مصر من فوائد سياحية.. ناهيك عن أنها رياضة لابد أن يحافظ المجلس القومي للرياضة علي استمرارها وتقدمها نحو العالمية.. فهل يستجيب أحد لنداءات اتحاد الفروسية؟!