كشف نبيل لبيب زكي والد الشابتين ضحيتي حادث سمالوط وزوج الضحية الثالثة أنه لاتربطه والضحايا أي سابق معرفة بالشاب الذي أطلق النار عليهم في القطار, موضحا أنهم فوجئوا به يطلق النار عليهم بشكل عشوائي بمجرد صعوده إلي العربة. في البداية قال الدكتور بهاء الدين أبوزيد مدير عام مستشفي معهد ناصر إنه بمجرد علم الشرطة بحادث قطار سمالوط979 أمر الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بسرعة إرسال ونقل المصابين بحادث القطار, وعددهم6 أفراد ليتلقوا العلاج في مستشفي معهد ناصر علي الفور. وأضاف: عند وصولهم نحو الساعة الثامنة صباحا كان في استقبالهم فريق طبي مكون من أطباء جهاز هضمي واستشاري عظام ليقوموا بعمل اللازم والفحوص الطبية السريعة, وأيضا فريق من أفراد عمل العلاقات العامة للمستشفي لاستضافة أهالي المصابين وتهدئة روعتهم وحالتهم النفسية, كما يخصص المستشفي دائما خمس غرف استضافة لأهالي المصابين لأنهم غالبا معظمهم يكونون من المحافظات, وليس لديهم أي مكان للمبيت بدلا من الانتظار في الشارع, كما أرسل وزير الصحة الدكتور ناصر لوزة رئيس المجلس الطبي النفسي, وفريقا من الأطباء النفسيين للمتابعة الطبية من قبل المستشفي والمتابعة النفسية من قبل وزارة الصحة, لأن الهدف الأساسي الذي نسعي إليه هو تقديم خدمة متكاملة للمريض ليس من جانب واحد وهو الجانب الجراحي, بل تلقي المريض العلاج النفسي والخدمة العلاجية النفسية لأن نفسية المريض مثلها مثل الجانب الطبي للمصاب, لذلك نحن حريصون علي تقديم مثل تلك الخدمة الجديدة التي يتعامل معها الطب الخارجي. ولقد استقبلنا المصابين الستة ومن ضمنهم شخص يبلغ من العمر71 عاما, وبمجرد وصوله توفي في الحال وهناك أثنان حالتهما حرجة في العناية المركزة, وأجريت لهما عمليات في مستشفي سمالوط, لكنهما مازالا تحت الرعاية لأن بهما تهتكا في الفصين الأيمن والأيسر من أثر طلق ناري في الحادث. تحقيقات الأهرام حاولت الدخول للمصابين الذين أرسلوا مندوبا عنهم هو والد ماريان وماجي وزوج صباح سانبوت سيدهم الذي كان في إعياء شديد من هول الموقف, والمصير المجهول لبناته وزوجته وخطيب ابنته. قال نبيل لبيب زكي مدير عام التأمينات سابقا: إن هذا الشاب ليس له أي علاقة بنا, أو حتي ليس هناك أي ثأر علي الإطلاق كما أشيع وتردد بين الناس, وفي البداية كنا نستقل القطار رقم979 سمالوط عربة رقم9, والمقاعد أرقام3 و4و5و6و7و8 وحضرنا جميعا( زوجتي وابنتاي وخطيب إحداهما لشراء الشبكة), وركبنا من محطة المنيا متوجهين للقاهرة, وفي أثناء الرحلة وصل القطار إلي محطة سمالوط الساعة الخامسة والربع, وهو عادة لا يقف أبدا في محطة سمالوط, ولكن القدر يؤدي دوره, إذ صعد شاب في الثلاثينيات من عمره مرتديا الزي الميري حتي بلغ نصف العربة, واقترب نحو متر منا, وأخرج الطبنجة وأطلق الرصاص علي ستة أشخاص وفر هاربا في أثناء وقوف القطار, وحاولنا الإمساك به, لكنه خلع السترة وجري وحاولت الجري وراءه حتي أمسكت بالطبنجة واستحوذت عليها لمدة ربع ساعة خوفا من أن يطلق النار علي مزيد من المسافرين, وبعد ذلك حاولنا اللجوء لأي شرطي أو إيجاد من ينقذنا, وجاء أحد أفراد الأمن بعد أن تأكدت من هويته فطلبت منه المساعدة في إنقاذ المصابين أو حتي الاتصال بالإسعاف لنقلهم إلي المستشفي. وبدأت أنا وبعض الأهالي في نقل المصابين من القطار إلي أرض المحطة, وتم نقلهم إلي مستشفي سمالوط, ولكن الأطباء لم يقوموا بإسعاف المصابين أو حتي الانتباه لهم, فنقلنا المصابين مرة أخري إلي مستشفي الراعي الصالح, ومن خلاله تم الاتصال بوزارة الصحة التي بادرت وأسرعت في الحال بإرسال الإسعاف الطائر لنقل المصابين وذويهم في الساعة السادسة صباحا ووصلنا إلي مستشفي معهد ناصر في الساعة الثامنة صباحا, وكان مدير المستشفي وفريق طبي متعاون والعاملون بالعلاقات العامة بالمستشفي في استقبالنا علي وجه السرعة وعمل اللازم من فحوص وإشاعات وعمليات جراحية دقيقة. وبعد وقوع الحادث تم فصل عربة القطار رقم9 عن باقي القطار وذلك للمعاينة وحتي الآن الجميع لا يدري ما الذي حدث وما هو السبب؟