أمرت نيابة سمالوط بحبس مندوب الشرطة المتهم بإطلاق الرصاص علي ركاب قطار في أثناء توقفه بمحطة سكة حديد سمالوط مساء أمس الأول15 يوما. وقد قامت النيابة بمعاينة عربة القطار التي شهدت وقائع الحادث التي تم احتجازها بسمالوط حيث تبين وجود آثار طلقة في زجاج العربة وآثار دماء المجني عليه والمصابين الخمسة من الركاب, كما استمعت النيابة إلي أقوال المتهم عامر عاشور عبدالظاهر حسن(31 سنة)مندوب شرطة بمركز شرطة بني مزار الذي قرر أنه كان يشعر بحالة من الضيق والاختناق وأنه لا توجد أي علاقة سابقة بينه وبين الركاب الذين أطلق عليهم الرصاص, كما استمعت النيابة إلي أقوال أحد الركاب الذي حاول الإمساك بالمتهم عقب ارتكابه الحادث ولكن المتهم أطلق تجاهه الرصاص واستقرت في زجاج عربة القطار في حين أمسك الركاب ب( جاكت المتهم) الذي تم العثور بداخله علي بطاقة تحقيق شخصية المتهم الذي هرب خارج عربة القطار حيث تمكنت سلطات الأمن من إلقاء القبض عليه داخل منزله الواقع شرق محطة السكة الحديد. وعلي صعيد علاج المصابين في الحادث قام مستشفي الراعي الصالح بسمالوط بإجراء3 جراحات للمصابين الخمسة, وقد تم نقلهم في الساعة الخامسة من صباح أمس بسيارة إسعاف مجهزة إلي مطار المنيا, حيث كانت تنتظرهم طائرة إسعاف بمطار المنيا لنقلهم لاستكمال علاجهم بمستشفي معهد ناصر بالقاهرة وقد شهد محيط المستشفي والراعي الصالح بسمالوط, مظاهرات تندد بالحادث وقامت سلطات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع بعد أن قام المتظاهرون برشق أفراد الشرطة بالطوب. باشر التحقيقات في الحادث المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابات بني سويف الذي انتقل صباح أمس إلي المنيا والمستشار عمرو أحمد مختار المحامي العام لنيابات شمال المنيا وفريق من نيابة سمالوط ضم محمد العشري مدير نيابة سمالوط ومحمد إبراهيم ومحمود صالح ومحمد العربي وكلاء النيابة تحت إشراف المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام, وفقا لجريدة الاهرام وفي أقواله أمام النيابة قال محمد عبدالباسط حميد(22 سنة)مقيم بالجيزة إنه استقل القطار من محطة سكة حديد أسيوط وكان يجلس في المقعد رقم(1) بجوار مقاعد الركاب المجني عليهم, حيث استقل معه القطار من أسيوط فتحي سعد سعد غبريال الذي لقي مصرعه في الحادث وزوجته إيميلي حنا تكلا( مصابة) وفي المقاعد التالية كان يجلس باقي الركاب وهم خمسة أشخاص استقلوا القطار من محلة سكة حديد المنيا, وعندما توقف القطار في أول محطة بعد المنيا في اتجاه القاهرة وهي سمالوط شاهد دخول المتهم من باب العربة التاسعة بالقطار التي كانوا يجلسون بها ومشي حتي منتصف العربة ثم عاد إلي مقاعد الركاب وفوجئ بقيام المتهم وهو يطلق الرصاص علي الركاب دون وقوع أي حديث بين المتهم والركاب المجني عليهم فقام وأمسك به في محاولة منه للقبض عليه, إلا أنه أطلق ناحيته الرصاص لإبعاده حتي يتمكن من الإفلات منه والهرب واستقرت الرصاصة في زجاج العربة وأنه تمكن من استخلاص الجاكت من المتهم وتسليمه إلي سلطات الأمن الذين حضروا عقب إطلاق الرصاص وهروب المتهم, وتبين من تحقيق شخصية المتهم من خلال وجود بطاقته وكارنيه العمل اللذين كانا بأحد جيوب الجاكت وأكد الراكب شاهد الواقعة أن المتهم أطلق رصاصة واحدة علي كل راكب من المجني عليهم وأن الطلقة السابعة أطلقها المتهم نحوه ولكنها أخطأت طريقها وأصابت زجاج شباك عربة القطار. وقد تسلمت النيابة العامة إحراز ملابس المجني عليه والمصابين في الحادث والسلاح المستخدم وهو عبارة عن طبنجة ميري عهدة مندوب الشرطة, كما قامت النيابة بمعاينة عربة القطار رقم(9) من القطار رقم(979), حيث تم فصلها عن باقي عربات القطار واحتجازها بمحطة سكة حديد سمالوط, وتمت مناظرة المقاعد التي كان يجلس عليها الركاب المجني عليهم وكانت توجد بها آثار دماء وعلي أرضية عربة القطار. وعلم مندوب الأهرام أن المصابين الأربعة في الحادث من أسرة واحدة, حيث كانوا في طريقهم من المنيا للقاهرة لشراء شبكة ابنتهم وكان برفقتهم بالقطار خطيب ابنتهم وهو إيهاب أشرف كمال(35 سنة) محاسب الذي أصيب بطلق ناري في ساعده الأيسر, كما أصيبت خطيبته ماجي نبيل زكي بطلق ناري بالفخذ الأيمن, وشقيقتها مريان بطلق ناري بالكتف ووالدتهما صباح سنيوت سليمان بطلق ناري في البطن نتج عنه إصابة الكبد وكان الزوج الذي يرافق باقي أفراد أسرته هو الوحيد الذي نجا من الحادث( نبيل لبيب زكي). وأكد مصدر أمني أن المتهم حصل علي معهد مندوبي الشرطة عام2000 وتم تعيينه بمصلحة أمن المواني حتي عام2009, حيث تم نقله إلي مديرية أمن المنيا وتم توزيعه بمركز شرطة بني مزار وأنه لا توجد أي انتماءات سياسية أو دينية للمتهم أو أفراد عائلته وأن المتهم لا توجد لديه أي دوافع انتقامية طائفية, حيث إنه كان مكلفا بحراسة إحدي الكنائس بمركز بني مزار منذ يومين قبل وقوع الحادث. من ناحية أخري أصدرت مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس بيانا أكدت فيه أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أجري اتصالا هاتفيا خلال وجوده للعلاج بمستشفي كليفلاند بأمريكا بالأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا للاطمئنان علي المصابين وتقديم العزاء لأسرة القتيل الذي لقي مصرعه في الحادث. * نص البيان: إنه في حوالي الساعة الخامسة بعد ظهر يوم الثلاثاء11 يناير وأثناء توقف القطار رقم979 المتجه من المنيا في طريقه للقاهرة( في محطة سكة حديد سمالوط) صعد للقطار مندوب شرطة يدعي عامر عاشور عبدالظاهر حسن في الثلاثينيات من عمره وهو مقيم بسمالوط ويعمل في بني مزار بالتمشي داخل إحدي عربات القطار قبل أن يطلق النار من سلاحه الميري علي إحدي الأسر المسيحية, حيث أسفر ذلك عن وفاة فتحي سعد مسعد غبريال71 سنة مقيم بمنطقة الزيتون بالقاهرة وإصابة زوجته إيميلي حنا تكلا التي أجري لها علي الفور عملية جراحية لاستئصال الكلية اليسري والطحال وتركيب أنبوب مزدوج كما أصيبت السيدة/ صباح سنيوت سليمان في الكبد وأجريت لها جراحة وتم تركيب أنبوب في الصدر, كما أصيب كل من إيهاب أشرف كمال في ساعده الأيسر وريان نبيل لبيب زكي بطلق ناري في الكتف وماجي نبيل لبيب زكي بطلق ناري بالفخذ الأيسر وحالة الثلاثة الآخرين مستقرة بينما الحالتان الأولي والثانية أخذت في الاستقرار, وقد أمر الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بنقل كل من إيهاب ومريان وماجي بالإسعاف الطائر للقاهرة لاستكمال العلاج, وقد تم إلقاء القبض علي المتهم الجاني علي الفور بمساعدة ركاب القطار ويخضع الآن للتحقيق وقد أجري قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اتصالا هاتفيا من مستشفي كليفلاند بأمريكا بنيافة الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا للاطمئنان علي المصابين وتقديم العزاء في الشخص الذي استشهد.