مع عيون تدمع دما وقلوب تقطر دمعا علي اخوة وأبناء أبرياء سقطوا شهداء للخسة والحقارة في محراب بيت من بيوت الله.. هل لنا في لحظات تعقل وتمعن بعيدا عن التوتر والانفعال ان نتدبر بما يلي: { في عيد الميلاد المجيد عام2010 اجتث مجرم له ملف جنائي أرواح اهل لنا عقب خروجهم من الصلاة بكنيسة نجع حمادي.. وهو شخص لن يعرف عنه يوما التدين, أو انه ينتمي إلي تنظيم متطرف أو أي جماعة إسلامية متشددة, بل كان علي صلة طيبة براعي الكنيسة الذي كثيرا مامد له يد المساعدة, فهل يعد هذا الحادث ارهابا دينيا؟ وهل يمكن ان يدرج هذا المجرم ضمن فئة المتطرفين الإسلاميين؟ وهل يتصور ان يكون منتميا إلي تنظيم القاعدة؟ ولماذا لم يتم تعقب الخلفية المحركة له؟ { لماذا استهنا بما اعلنه متفاخرا رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلي عند تقاعده منذ عدة أسابيع من ان جهازه تمكن من بث عناصر الفرقة والمنازعات وعدم الاستقرار في مصر والمنطقة المحيطة بها؟ ولماذا استهنا بما ورد بمقال الأستاذ/ محمد سلماوي بتاريخ 19/12/2007 بجريدة الأهرام متضمنا ماصرح به فرنشيسكو كوسيجا( رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ثم رئيس إيطاليا منذ عام1985 إلي1992). في صحيفة كوربيري ديلاسيرا من أن عمليات11 سبتمبر ليست من صنع بن لادن برغم اعترافه بها وإنما هي تدبير المخابرات المركزية والمخابرات الإسرائيلية لوضع الدول العربية موضع الاتهام واقناع الدول الغربية بالمشاركة في حربي أفغانستان والعراق. { لاشك ان هناك تنظيما إرهابيا يسمي بتنظيم القاعدة ولكن هل هذا التنظيم من القوة والجبروت الذي يستطع بهما ان يتغلغل في كثير من دول العالم؟ وهل فعلا لاتستطع الولاياتالمتحدة وإسرائيل التصدي له؟ وهل هو حقا من يفجر الكنائس بالعراق والمشتبه به في كنيسة الإسكندرية؟ وهل إسرائيل وأمريكا عاجزتان علي التوصل إلي بن لادن والقضاء عليه, وذلك إذا كان فعلا لايزال حيا؟ أم ان هناك من يرتدي قناع القاعدة بخاتمها علي كل العمليات الإرهابية؟ هل شبكة التجسس التي سقطت أخيرا بعضوية طارق عبد العزيز تابعة لتنظيم القاعدة؟ هل تنظيم القاعدة هو الذي يعبث في منابع النيل؟ هل هو الذي خطط وأعد لفصل جنوب السودان؟ هل هو الذي يطلق الصيحات مطالبا بحق تقرير المصير لإقليم كردستان العراقي. { قطعا هناك عوامل احتقان طائفي تتركز في عدم اصدار قانوني دور العبادة الموحد والأحوال الشخصية للمسيحيين. والعامل الاخطر هو ثورة الغضب حيث المبرر عند قيام احد الاشخاص بتغيير ديانته, فمن يترك دينه إلي آخر اما ان يكون ذلك عن اقتناع بالدين الجديد وإما لمصلحة يبتغيها, وفي كلتا الحالتين فهذا لاينتقص من عزة أو كرامة الدين المتروك, ان يخرج منه إنسان لايتمسك به عن إيمان عميق ولايحمل من هذا الدين إلا الاسم فقط, لهذا يجب تجريم من يتعرض لمثل هذا الشخص محاولا اجباره علي العودة إلي دينه الأول, كما يجب تشديد العقوبة علي مختلف اوجه الإساءة والطعن في الأديان. { ان عوامل الاحتقان موجودة كما اوضحنا ويجب علاجها ولكن ليست هي التي تشعل الفتن وإنما هي بمثابة الحطب الجاف المهمل الذي يشعله عود ثقاب يلقي فوقه, ولو بحثنا في موقع كل حريق لوجدنا علبة ثقاب مكتوبا عليها صنع في إسرائيل وخلف العلبة ستجد رسما لخريطة إسرائيل المحفورة علي جدار الكنيست الإسرائيلي وحدودها من النيل إلي الفرات, لواء محمد مطر عبد الخالق مدير أمن شمال سيناء سابقا