استعرض السيد حبيب العادلي وزير الداخلية تقريرا مهما عن الجريمة الإرهابية بالإسكندرية خلال جلسة مجلس الوزراء أمس, وأوضح أن الحادث وقع في منطقة أمام الكنيسة في وقت. كان الهدف منه إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية, ولكن تأخر المصلين في الكنيسة عدة دقائق حد من أعداد الضحايا والمصابين صرح بذلك الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء, وأوضح أن التقرير أشار إلي أن الحادث نتج عن عبوة تفجيرية بدائية الصنع, وإنما كانت شديدة الانفجار, وهي محمولة وليست نتيجة سيارة مفخخة. وأكد أن هناك عملا دؤوبا تقوم به أجهزة وزارة الداخلية مع أعمال البحث الجنائي, مشيرا إلي عدم وجود ثمة تقصير في الحماية أو التأمين للكنيسة. وأضاف: أن التقرير أشار إلي أن الاختيار الخبيث لموقع الانفجار كان من الممكن أن يؤدي إلي خسائر أكثر حدة, مؤكدا أن الحكومة ووزارة الداخلية متفهمة الغضب الذي يسود الشارع. وقد أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال رئاسته للمجلس, إدانة العمل الإجرامي الذي استهدف المجتمع المصري بتخطيط خسيس حيث تعمد استخدام التوقيت لبث الفرقة بين أبناء الشعب المصري. وشدد علي أن هناك اتفاقا مجتمعيا علي وأد هذه المحاولة الخبيثة من تحقيق أهدافها, مشيرا إلي أن هناك غضبا عارما من كل الأطراف والأطياف لهذا العمل الخسيس. ودعا الدكتور نظيف جميع الطوائف للتكاتف واليقظة وعدم إتاحة أدني فرصة لأي مغرض لبث الفرقة. وقال: إن وسائل الإعلام المصرية كانت عند مستوي المسئولية, بعكس ما فعلته بعض وسائل الإعلام الأجنبية مطالبا بعدم استباق نتائج التحقيق والتي سوف تعلن في حينها, وعبر نظيف عن تعاطفه مع المصابين, مؤكدا تقديم الرعاية الكاملة لهم حتي الشفاء, وقد وقف مجلس الوزراء بكامل هيئته دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء. وأضاف الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء: أن المجلس استعرض تقريرا من الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة.. أكد فيه أن أول سيارة اسعاف وصلت إلي موقع الحدث كانت بعد5 دقائق, ثم توالت سيارات الإسعاف التي وصلت إلي35 سيارة إسعاف في أقل من20 دقيقة, مما ساهم في تخفيف حدوث مضاعفات للمصابين. وأشار التقرير إلي أن عدد الوفيات المعروفة بالاسم والمستدل عليها18 حالة, وأن هناك كمية من الأشلاء في أربعة أكياس يتم التعامل معها وتحليل الحمض النووي للتعرف علي عدد أصحاب هذه الاشلاء. وأشار التقرير إلي أن هناك4 حالات تعالج في مستشفيات القاهرة إحداهما في مستشفي الحلمية العسكري نظرا لدرجة الحروق. وأكد وزير الصحة: أن الوزارة ستتكفل بتكاليف علاج المصابين حتي ولو تم العلاج في مستشفيات خاصة. وقد قرر وزير الأوقاف أن تكون خطبة الجمعة المقبلة حول التسامح الديني.