اكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انه كان يأمل فى الذهاب الى الاسكندرية والصلاة على ضحايا الحادث ولكن ظروفه الصحية منعته حيث انه مقبل على رحلة علاجية عقب عيد الميلاد المجيد . وقال البابا شنودة ،فى تصريحات صحفية ،انه لن يترك اهالى الضحايا والمصابين وسيقدم كل دعم ومساندة لهم ، مؤكدا انه يشاطرهم احزانهم وقلبه يعتصر بالالم منذ سمع نبأ هذه الجريمة النكراء ، وقال انه يثق فى جهود الامن لتعقب الفعلة والمحرضين والمخططين وتقديمهم للعدالة فى اقرب وقت ، كما اشاد بجهود وزارة الصحة الكبيرة لانقاذ مصابى الحادث. ومن ناحية اخرى عاد الهدوء اليوم الى الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة عقب مسيرات ووقفات منددة بالحادث استمرت حتى ساعة متأخرة امس.
البابا شنودة : الحادث لن يمنعني من الاحتفال بميلاد المسيح الخميس المقبل كتب أشرف صادق: وكان قداسة البابا شنودة الثالث التقى وشيخ الأزهر الشريف ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية بالمقر البابوي بالعباسية ، ورغم ان الهدف من اللقاء كان عنوانه تقديم واجب التعزية, إلا ان الحديث الذي دار بين الجميع هو كيف نحمي مصر من الارهاب وقد أكد فضيلة الامام الاكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ان ما جري من قتل وتدمير بكنيسة القديسين سيتكرر غدا في اي دور عبادة اذا لم نتصدي جميعا كمصريين للإرهاب والارهابيين, وأضاف شيخ الأزهر ان المستهدف في هذه الحادثة هو ضرب مصر, فاذا كانت الكنائس تعرضت لهجوم فقد تعرضت في العراق من قبل المساجد والأضرحة وسقط الاف الضحايا. وقال البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية انني سأصلي عيد الميلاد ليلة الخميس وان الارهاب لن يمنعني من الاحتفال بميلاد السيد المسيح وعدم الصلاة يزيد الأمر خطورة وتوترا وليس معني أننا نحزن علي اولادنا الذين استشهدوا ألا نتصرف بحكمة, وعبر البابا عن حزنه وأسفه لمقتل مسيحيين وقال وزير الاوقاف حمدي زقزوق ان ما حدث في الاسكندرية ليس سببه الحكومة ولا المسلمون ولكن الارهاب الاسود الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي, واذا عرفت من المستفيد من عدم استقرار مصر سنعرف من وراء هذا الحادث, وقال فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة ان حماية الكنائس واجب علي كل مسلم وان أي اعتداء علي أي كنيسة هو اعتداء علي أي مسجد وأن هذا الحادث موجه لمصر كلها.