أصدر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف تعليمات للدعاة بجميع المحافظات بالتركيز علي الدعوة للتسامح والتواد مع الأقباط ليتجاوز المجتمع هذا الحادث الإرهابي البشع الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية وحتي يستطيع الشعب المصري الخروج من هذه المحنة القاسية علي قلب المصريين جميعا. وطالب وزير الأوقاف العقلاء والحكماء والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية حث المواطنين علي ضبط النفس ورفض محاولات الإثارة والتهييج التي تستهدف إشعال الفتنة وهز إستقرار الوطن مؤكدا أن مصر قادرة علي تجاوز آثار هذه المحاولات البشعة بفضل علاقة التراحم والتواد والتماسك التي لن تفلح مثل هذه المحاولات الدنيئة في إختراقها وقال زقزوق إن الجميع مطالب بالوقوف صفا واحدا ضد أي عدوان يقع علي أي مواطن مسلما كان أم مسيحيا. كانت الأوقاف قد أصدرت صباح أمس بيانا أدانت فيه هذا العبث الإجرامي بأمن الوطن والمواطنين, وتقدمت الأوقاف بخالص العزاء لأسر الضحايا, وأكد البيان أن الاعتداء علي الكنائس يعد اعتداء علي المساجد, فكل مكان يذكر فيه اسم الله له حرمته وقدسيته, كما أن أي اعتداء علي الأقباط هو اعتداء علي كل المصريين وتهديد لوحدة الوطن وأمنه واستقراره.واختتم البيان بأن' وزارة الأوقاف إذ ترفض هذه الممارسات الإرهابية فإنها تؤكد أن الإسلام يحرص علي حرمة النفس الإنسانية والحفاظ علي كرامتها, والإسلام بريء من هذه الممارسات ومن أصحابها ولن يفلت القتلة من العقاب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. من ناحية أخري إستنكر60 من دعاة الأوقاف من حملة الماجستير والدكتوراة المشاركين في الدورة التثقيفية الثالثة عشرة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية العملية الإجرامية التي تعرضت لها كنيسة القديسين, وأعربوا عن مواساتهم للشعب المصري بأكمله بمسلميه ومسيحيه في الضحايا الأبرياء الذين راحوا ضحية هذا العمل الدنئ الذي لاتقره الأديان وترفضه القيم الإنسانية. كما أكد الدعاة أن مرتكبي هذا الحادث لا يمكن أن يمثلوا الإسلام الصحيح بما فيه من قيم نبيلة ترفض قتل النفس الإنسانية التي كرمها الله ولا يرضي بترويع الآمنين وإثارة الذعر في قلوبهم. أدانت دار الإفتاء المصرية العملية الإرهابية التي وقعت أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في ساعة متأخرة من مساء أمس, وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين المصريين. وقال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, في البيان الصادر عن دار الإفتاء المصرية فور وقوع الحادث الإرهابي والدموي المؤسف: إن ذلك العمل الإجرامي هو عمل إرهابي مذموم مؤكدا أنه غير طائفي وأن الإسلام والمسلمين منه براء مؤكدا أن هذا الفعل الشنيع غير المسئول لا يمكن أن يصدر عن مسلم يعلم حقيقة الإسلام وما يأمر به. ودعا الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية جميع المصريين إلي التعقل وعدم الانسياق وراء الشائعات والترابط والتماسك ودحر الفتنه حتي لايصل المغرضون إلي غايتهم بالوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد. وأشار البيان إلي مواساة مفتي الجمهورية وعلماء دار الإفتاء لأسر الضحايا والمصابين متمنين للجرحي الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الأمن والاستقرار. وذكر البيان أن مفتي الجمهورية وجميع علماء دار الإفتاء إذ يدينون ويستنكرون بشدة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المواطنين الأبرياء والآمنين من المسيحيين والمسلمين في محاولة خسيسة منهم لإشغال نار الفتنة بين أبناء هذا الوطن ويطالبون في الوقت نفسه جميع المصريين بالتكاتف والوحدة والتآلف لمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر ووحدة شعبها.