أكدت وزارة الدفاع الأفغانية, أن قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو اشتبكت أمس بطريق الخطأ مع الجيش الأفغاني المتحالف معها. وقال شهيدالله شاهد المتحدث باسم محافظ وردك, إن القوات الأجنبية والقوات الأفغانية كانتا تقومان بعمليات مساء الجمعة في المحافظة عندما بدأ الجانبان إطلاق النار علي بعضهما , مما أدي الي مقتل أربعة جنود وإصابة ستة آخرين بجروح عندما أصابت ضربة جوية لقوات الناتو موقعهم, مشيرا الي أن ذلك أمر مؤسف بشدة, ولا نعرف لماذا حدث. ولقيت دعوة الرئيس حامد كرزاي بمد اليد الي المعتدلين من حركة طالبان, انتقادات دولية متعددة, فمن جانبها وصفت مجلة ديرشبيجل الألمانية, رغبة الغرب في هزيمة حركة طالبان بشراء المقاتلين المعتدلين فيها بأنه هراء ما بعده هراء, واعتبرت الصحيفة أن الدعوات لبرنامج خروج من البلاد يؤكد ويكشف عجز قوات الناتو في هذا البلد. وأضافت الصحيفة أنه من الصعب التمييز بين المعتدلين والمتطرفين في افغانستان, كما أن المؤثرين الحقيقيين علي الساحة السياسية الأفغانية هم المتطرفون الذين مازال الغرب لايرغب في التحدث معهم. كما انتقدت روسيا الاقتراح نفسه فأكد أندري نيستيرينكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية لوكالة أنباء نوفوستي للأنباء أمس, أن بلاده واثقة من أن هذه المحاولات قد تؤدي الي تقويض التعاون الدولي ضد الإرهاب, والي نشوء تداعيات خطيرة تزعزع الاستقرار في أفغانستان والمنطقة ككل. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت خلال مشاركتها في مؤتمر حول مستقبل أفغانستان في لندن أمس الأول, أن بلادها لن تتحاور مع العناصر الأكثر تطرفا في أفغانستان أو الأشرار علي حد قولها, لأنهم لن ينبذوا أبدا تنظيم القاعدة, ولن يوافقوا أبدا علي الاندماج في المجتمع.