دمياط من حسن سعد: منطقة الخياطة بمحافظة دمياط واحدة من أشهر المناطق المنتجة للأثاث الدمياطي الشهير يبلغ عدد سكانها أكثر من40 ألف نسمة يعاني هؤلاء عددا من المشاكل التي تؤرقهم وتنغص عليهم معيشتهم. وأصبحت حياتهم اليومية عبارة عن سلسلة من المعاناة بسبب انعدام خدمات النظافة والصرف الصحي ومياه الشرب وسوء حالة الطريق الرئيسي وكثرة الحوادث التي تقع عليه باستمرار. يقول محمد رجب الغباشي وكيل المجلس الشعبي للخياطة إن مشكلة المنطقة من أهم المشاكل التي تواجه أهالي الخياطة بسبب قلة المعدات التي تخدم المنطقة والتي تضم بجانب الخياطة مناطق غربة اللحم وشط جريبة, ولا يوجد إلا أربعة جرارات فقط منهما اثنان معطلان بصفة دائمة ولودر واحد فقط صغير, وكلهما في خدمة40 ألف نسمة بالاضافة الي ندرة عمال النظافة وهو ما أدي الي انتشار اكوام القمامة علي جوانب الطرق وبجوار المدارس مثل مدرسة الخياطة الابتدائية المشتركة ومدرسة سرحان الابتدائية المشتركة, والحل في تزويد الوحدة المحلية بعدد من المعدات وعمال النظافة لمواجهة ورش الأثاث التي تلقي بمخلفات كثيرة تعجز امكانيات الوحدة المحلية علي التعامل معها. ويشير أحمد سامي شهيب الي مشكلة عدم اكتمال مشروع الصرف الصحي لأن محطة الصرف الموجودة لاتستطيع استيعاب كمية الصرف الواصل اليها حيث ان طاقتها تستوعب1250 مترا مكعبا يوميا وما يصل اليها يوميا يقدر بنحو2500 متر مكعب, وبالتالي النسبة الباقية يتم القاؤها بدون معالجة في المزارع السمكية الموجودة ببحيرة المنزلة مما ينذر بوجود كارثة بيئية وصحية قريبا, وبالرغم من وجود مبالغ مالية مقدمة كمنحة أوروبية لاستكمال توسعات محطة الصرف الصحي إلا أن النزاع القائم علي قطعة الأرض بين الملاك والوحدة المحلية تسبب في تأخير المشروع, والحل في ايجاد المخرج القانوني لهذه المشكلة حتي يتم استلام الأرض والبدء في المشروع. ويشير د. أحمد سيمر أبو العينين الي مشكلة مياه الشرب وتهالك خط مياه الشرب الملاصق للترعة الشرقاوية مما يؤدي الي اختلاط مياه الشرب بمياه الترعة مما يستدعي تجديده بالاضافة الي ضرورة تغيير خط مياه الشرب الثاني الذي يغذي الخياطة والذي يسمي( خط الزهر) والموجود منذ الاربعينيات ويمر أسفل طريق عزبة البرج والذي تهالك تماما ودائما به كسر ومواسيره مليئة بالصدأ والرواسب ومياهه ملوثة, لذلك نطالب المسئولين بضرورة تغيير خطي مياه الشرب قبل ان تتسبب تلك المياه الملوثة في انتشار امراض الالتهاب الكبدي والوبائي والتيفود.