الأمومة حلم كل امرأة.. لكن هل تستطيع الزوجة المريضة بالفشل الكلوي تحقيق هذا الحلم, أم أن هذا المرض يحرمها من حلمها؟ وهل يستمر الحمل أم الأفضل الاجهاض؟ وماذا تفعل اذا اضطرت الي زرع كلي؟ وما الموقف اذا كانت تجري غسيل كلوي؟ الإجابات قدمها المشاركون في المؤتمر العلمي الأول لأمراض الكلي لدي الحوامل الذي عقدته الجمعية المصرية لدراسةأمراض وزرع الكلي, وقال د. أمين محمد رشدي رئيس الجمعية واستاذ الكلي ورئيس مركز قصر العيني لأمراض وغسيل الكلي إن الزوجة التي تم زرع كلي لها من حقها الحمل بشرط مرور ثلاث سنوات علي اجراء العملية حتي لايكون هناك خطر عليها أو علي جنينها, فالمعجزة الإلهية في خلق المشيمة تجعلها تقف بالمرصاد لأي محاولة لطرد الجنين من الرحم رغم أنه من الناحية النظرية جسم غريب علي الحامل. ويضيف د. أمين رشدي ان الفشل الكلوي له أسباب مختلفة اشهرها السكر والضغط والصديد في البول والالتهابات المتكررة للوزتين فإذا كانت السيدة تعاني من هذه الأمور فعليها المتابعة الدقيقة لدي طبيب أمراض الكلي ليعرف إذا كانت حالة الكليتين تسمح بالحمل أم لا. وبالنسبة للزوجات اللاتي يقمن بعملية غسيل دوري للكلي فإنهن يواجهن خطرا كبيرا سواء بالنسبة لهم أو للجنين, فإذا كانت السيدة في الأشهر الثلاثة الأولي من حملها, الطبيب يجب أن يسرع باجهاضها حرصا علي حياتها أما إذا كانت الحامل في بداية الشهر الرابع الي السادس فعليها المتابعة الدقيقة وكذلك اتباع نصائح الطبيب بشأن التغذية. وبالنسبة للشهور الأخيرة للحمل ابتداء من الشهر السابع فيحاول الطبيب التبكير بعملية ولادة حرصا علي حياة الجنين. وأضاف د. أمين فهمي السيد رئيس قسم امراض النساء والتوليد بطب الزقازيق أن السيدة التي أجريت لها عملية زرع كلي يجب علي الطبيب أن يقلل من تناولها أدوية المناعة لأنها تؤثر علي حياة الجنين وقد تسبب له تشوهات ويمكن استبدالها بأدوية أخري لاتؤثر علي الجنين. أما من يقمن بعملية غسيل كلوي فإن الحمل يشكل خطرا كبيرا عليهن نظرا لطبيعة الأدوية كما ان تغيير الدم بعد الغسيل شديد الخطورة علي الجنين.