تحقيق زيادة ملموسة في صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات وجذب استثمارات خارجية لمصر في هذا المجال كانا الهدف الاساسي للمؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية لتصدير تكنولوجيا المعلومات' أيتيك' وشهده الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تم عقد اتفاق تعاون بين جمعية' أيتيك' والهيئة العليا لصناعة التعهيد في بريطانيا(NOA) وهو أتفاق يأتي في إطار سلسلة الاتفاقات التي عقدتها' أيتيك' مع منظمات اعمال مشابهة في باقي دول أوروبا وقد يكون من أهمها الاتفاقية التي وقعتها مع جمعية' بيتكوم' الالمانية( وهي تماثل اتحاد صناعات تكنولوجيا المعلومات في المانيا) وتمت في القاهرة وشهدها الدكتور طارق كامل أيضا وهي جزء من الدعم الذي تقدمه الوزارة لشركات تكنولوجيا المعلومات في مصر للخروج الي الاسواق الخارجية وفتح مجالات جديدة للتصدير حيث أوضح الدكتور كامل انه من المخطط ان يصل حجم صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات إلي ملياري دولار عام2013 والي8 مليارات دولار عام2020, كما اوضح في كلمته أمام المؤتمر, أن هذا القطاع يسهم بحوالي3.5% من الناتج المحلي الاجمالي وستزيد مساهمته إلي5% خلال السنوات الخمس المقبلة.وقال الدكتور محمد رضا رئيس جمعية' أيتيك' ان المؤتمر الذي يعقد للعام الرابع علي التوالي حقق النتائج المطلوبة منه سواء في الحضور من الجانب البريطاني والذي شهد حضور اكثر من120 شركة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات أو في توقيع الاتفاق الذي تم مع الهيئة العليا لصناعة التعهيد في بريطانيا وهو الاتفاق الذي سيحقق فائدة كبيرة للجانبين المصري والبريطاني من حيث الاتصالات وتبادل قواعد البيانات والأهم هو وضع معايير لاختيار الشركات ذات المصداقية وتتمتع بالثقة ولها وضع اقتصادي جيد من الجانبين وايضا القيام بعمل ملخص تنفيذي عن الشركات المصرية وقدراتها علي التعاون المشترك وتحديد ماهو المطلوب من السوق والشركات البريطانية لتسهيل الاتصال والتعاون بينها.ومن ناحية اخري أعلن الدكتور رضا أنه تم الاتفاق علي تحديد خمسة مجالات لها أولوية في التعاون هي الصحة والتعليم والقطاع المالي والتمويلي وامن المعلومات والحكومة, ويتم التعاون مع الشركات البريطانية بشكل جديد يحفظ مصالح الجانبين خاصة فيما يتعلق بالوظائف الجديدة أو عدم فقدان الوظائف الحالية والتي تمثل مشكلة لأقتصاديات عديد من دول أوروبا وأمريكا ويتم ذلك بالتعاون في دولة ثالثة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وهو الأمر الذي يحقق خفضا في تكلفة الشركات البريطانية بمشاركتها الشركات المصرية وبما يزيد من قدرتها التنافسية في هذه الاسواق المستهدفة, وأضاف ان افضل اوقات التعاون هي اثناء الأزمات المالية العالمية.