كتب حسن خلف الله: تولي حسن شحاتة مهمة تدريب المنتخب يوم28 فبراير2005 وحتي اليوم31 يناير2010 لعب الفريق83 مباراة رسمية وودية وفاز في54 مباراة وخسر14 مباراة وتعادل في15 مباراة.. ولم يخسر سوي6 لقاءات رسمية. وسجل المنتخب خلال تلك الفترة162 هدفا ودخل مرماه68 هدفا وكان معدل التهديف في المباراة الواحدة1.96 هدف.. وتلك هي أرقامه. وفي بطولة انجولا سجل المنتخب14 هدفا في5 مباريات لعبها حتي الان بمعدل2.8 هدف في المباراة.. كما انه عوض أوجه النقص الفنية بأسلحة أخري مثل قوة الإرادة والرغبة في الفوز والشعور بالمسئولية.. ويكفي البعض انه فاز علي الجزائر4/ صفر, وفي انتظار تحقيق الحلم في ليلة اللعب مع ال بلاك ستارز.. وعرض هذه الارقام ليس الهدف منه سوي تقديم التحية لكل لاعبي المنتخب الوطني وجهازهم الفني قبل نهائي كأس الامم الافريقية, مهما تكن النتيجة. وبعيدا عن الارقام, يسبق المباراة في مصر الكثير من التساؤلات والاجابات والتحليلات, وتظهر كلمات التحميس والتشجيع للحصول علي اللقب السابع وتسجيل انجاز الفوز بالكأس الذهبية3 مرات متتالية, والحديث عن وضع المنافس الغاني بلاعبيه الشباب, وكيف انه فريق يلعب علي الفرصة الواحدة, وفعلها مع انجولا ونيجيريا حتي وصل الي النهائي, فيسجل هدف' جيان' ويحافظ علية, وماذا نفعل مع فريق له نفس استيراتيجيتنا في الاداء تقريبا ؟.. وهل يغير شحاتة منطقه اليوم في أختيار بديلان لمتعب المصاب وفتح الله الموقوف؟ منطق حسن شحاتة يعتمد علي مجموعة بعينها تحتل عنده المرتبة الاولي في التغييرات وظهر ذلك واضحا خلال المباريات التي لعبها المنتخب في انجولا, فأصبح حسام غالي وجدو ومحمد عبد الشافي بدلائه خلال المباريات, وفي مباراة بنين جرب أحمد رؤوف في الهجوم ولم يمنح الفرصة للسيد حمدي, وبناء علي ذلك فمنطق المدير الفني يشير الي ان رؤوف هو البديل المتوقع لمتعب اليوم وفي الدفاع تحمل نفس الرؤية أن يكون عبد الظاهر السقا البديل المنتظر لفتح الله.. أما في حالة وجود المعتصم سالم, فهذا يعني ان شحاتة له رأي اخر..ومهما تكن اختيارات حسن شحاته, فالجميع أصبح علي يقين انه الاقدر علي ذلك, مادام من يختارهم يوفقون! الحديث المصاحب للمباراة النهائية بالتأكيد لن يحمل جديد حول التشكيل المتوقع لمنتخب مصر في ظل تحول الفريق الي كتاب مدروس بعد ان كان مفتوح, الي جانب ان المباريات النهائية كعادتها يطغي عليها التكتيك أكثر, فيكون معظمها غير ممتع للكثيرين حتي تأتي الاهداف, ولا سيما ان المنتخبين المصري والغاني يجيدان التأمين الدفاعي, ويمتلك المنتخب الوطني أسلحتة بالاعتماد علي التمريرات القصيرة واللعب الجماعي أو ما يسمي بالكرة الشاملة وهي مدرسة هولندية خالصة في الاداء, وللمنافس سلاحا خطيرا ايضا يسمي أسامواه جيان, ولكن ماذا يفعل مع وائل جمعة قاهر المهاجمين ؟ لقد أكد المنتخب الوطني في انجولا أن ما تتميز به هو استغلال الوقت الذي يستغرقه الفريق المنافس في محاولة فهم طريقة لعبه, بينما يحاول اللاعبين التسجيل, واللعب خدعة مثل الحرب تماما وله تكتيك وتكنيك, والحلم اليوم علي الابواب امام اللاعبين والمنافس لايحمل ثأر الكاميرون ولا حساسية الجزائر, ومن تخطي ذلك, عليه ان يحمل الكأس اليوم بعيدا عن الذين يتكئون علي تفسير الحظ في الهزيمة.. وفي النصر!