في شيلي ظل33 من عمال أحد المناجم محتجزين لمدة 69 يوما علي عمق كبير جدا تحت سطح الأرض بسبب انهيار صخري, وأخيرا تم إنقاذهم جميعا باستخدام كبسولة تشبه المصعد, ورغم إعجابي بما حدث في شيلي, فإنني أشعر بالأسي لأننا نفشل في إنقاذ العديد من عمال الصرف الصحي الذين يموتون داخل بيارات الصرف الصحي وهم علي بعد عدة أمتار تحت سطح الأرض في أثناء محاولاتهم تسليك المجاري.فلماذا لا يفكر المسئولون عن السلامة المهنية والأمن الصناعي في وضع خطة لإنقاذ هؤلاء العمال الأبرياء تتلخص في التالي: الإعلان عن خط ساخن للإبلاغ فورا عن حالات طفح أو انسداد المجاري, مع تحذير المواطنين من محاولة النزول إلي البيارة لتسليك المجاري بأنفسهم. و في حالة الإبلاغ يقوم فريق من العمال بالانتقال إلي الموقع ومعهم أحد مسئولي الأمن الصناعي. وقبل نزول العامل إلي البيارة يجب تزويده بجهاز محمول ويجب ربطه بحزام أمان يكون طرفه الآخر مع زملائه فوق سطح الأرض لجذبه إلي أعلي في حالة حدوث مكروه له.ويجب تزويد هؤلاء العمال بأجهزة تنفس, حيث إن المجاري تنبعث منها غازات سامة تؤدي إلي الاختناق. د. سمير القاضي عضو اتحاد الكتاب