كتب علي بركه: عاد إلي القاهرة هاني رمزي المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم بعد أن كان قد سافر إلي ناميبيا في رحلة سريعة استغرقت نحو20 ساعة فقط شهد خلالها من الملعب مباراة ناميبيا وبتسوانا التي انتهت بالتعادل بين المنتخبين بعد أن كانت بتسوانا قد تقدمت بهدف علي أرضها, بما يعني صعود فريق بتسوانا لملاقاة نظيره المصري في مارس المقبل ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن.2012 وكان الانطباع الذي خرج به هاني رمزي عن منافسه أن منتخب بتسوانا يمثل قوة هائلة لا يستهان بها, كما أن المنتخب يضم خمسة من العناصر الأساسية في المنتخب البتسواني الأول الذي لايزال يتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد تحقيقه للمفاجأة بالفوز علي نظيره التونسي ذهابا وإيابا. ولا يخفي هاني رمزي إحساسه بصعوبة المنافسة مع منتخب قوي لا يخشي اللعب خارج أرضه ويراه يلعب كرة قدم سريعة تجمع بين القوة والمهارة. أما طارق السعيد مدرب المنتخب الأوليمبي فيري أن ظهور المنتخب البتسواني بهذه الصورة لم يكن أبدا مفاجأة له, حيث ثبت من التجربة أن كرة القدم الإفريقية في تقدم متزايد, وأنه لم يعد هناك منتخب ضعيفاوآخر قوي, بل صارت جميع المنتخبات تتنافس بلا خوف علي الفوز سواء كان هذا داخل أو خارج ملعبها. وبرهن طارق السعيد علي صحة وجهة نظره بالمستوي القوي الذي ظهر عليه منتخبا سيراليون والنيجر ضمن المجموعة التي يلعب بها منتخب مصر الأول الحاصل علي كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متعاقبة. وعلي الجانب الآخر, يبذل علاء عبدالعزيز مدير المنتخب جهودا مكثفة بغرض المشاركة في الدورة الدولية المقامة بالإمارات التي تعد أفضل إعداد للمنتخب المصري قبل خوض التصفيات الرسمية في مارس. والمشكلة تكمن في أن الدورة تقام في الفترة من9 إلي20 يناير المقبل, في حين يطلب المنتخب المصري تعديل موعدها لتقام في الفترة من5 إلي17 يناير, أي في الفترة التي تتواكب فيها مشاركة المنتخب الأول في دورة حوض النيل بالقاهرة. ويذكر أن دورة الإمارات يشارك فيها المنتخبات الأوليمبية بدول الإمارات وقطر والمغرب وبيلاروسيا وغانا, وتتحمل الشركة الراعية كل نفقات السفر والإقامة, ويراها الجهاز الفني للمنتخب المصري فرصة نادرة لا تقدر بثمن من أجل تحقيق أقصي استفادة فنية للاعبين في هذا التوقيت الضيق.