توقع مهدي كروبي أحد زعماء المعارضة في ايران ورئيس البرلمان الإيراني الأسبق الا يكمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ولايته الرئاسية الحالية. وقال كروبي في حديث مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنه نظرا للمشكلات الاقتصادية والسياسية إضافة للمتاعب الخارجية المثيرة للجدل فإن نجاد لن يكون قادرا علي إكمال ولايته علي حد تعبيره. وأوضح أن الاقتصاد الآخذ في الضعف والمعارضة الشعبية ستدفع قوي معتدلة لإزاحة نجاد قبل أن يكمل مدة رئاسته الثانية, المتوقع ان تستمر خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف أن سياسات الرئيس المتشددة أصابت المثقفين وبعض كبار رجال الدين بالنفور, وأن هذه الجماعات ستشجع العناصر المعتدلة داخل الحكومة للاتحاد قريبا والتوصل إلي حل للازمة. وقال إن الحلول المحتملة تتفاوت ما بين إقالة نجاد الي تقليص سلطاته أو إجراء تعديل حكومي. وفي تعليقه علي اعترافه بأحمدي نجاد رئيسا, قال كروبي إن كل ما قاله عن موضوع الانتخابات مازال صحيحا حيث لم يكن التصويت صحيحا لكن البرلمان صوت لنجاد كما أقسم اليمين الدستورية. وفي غضون ذلك, أعلنت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن ايران أعدمت أمس اثنين من المتظاهرين خلال أعمال الشغب التي عمت الشوارع واندلعت بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع علي نتائجها منذ يونيو الماضي. وذكرت الوكالة أن الاثنين هما من بين11 شخصا حكم عليهم بالاعدام في اتهامات بينها محاولة الاطاحة بالنظام الاسلامي والانتماء إلي جماعات مسلحة. وتعد هاتان أول حالتي إعدام تنفذان في أحداث تتعلق بالانتخابات مما قد يزيد التوتر في البلاد, ومن المنتظر تنظيم مظاهرات جديدة مناهضة للحكومة الشهر المقبل لتتزامن مع احتفال ايران بالذكري31 للثورة الإسلامية. ومن ناحية أخري صرح مندوب أمريكا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بأن إيران ستواجه عواقب وخيمة بسبب ملفها النووي المثير للجدل, وإصرارها علي تجاهل مطالب المجتمع الدولي, وعدم قبولها بالعرض الغربي الذي وصفه بأنه إيجابي للغاية.