شهدت أمس قاعة الوفود الرسمية بمقر منظمة الاممالمتحدة بمدينة جنيف حدثا دوليا مهما لقي اهتماما بالغا هنا في مدينة جنيف التي تشهد أيضا درجة حرارة منخفضة تصل الي3 تحت الصفر. وقد تم عرض ومناقشة التقرير الوطني بشأن ما أحرزته مصر من تدابير وقوانين في مجال عدم التمييز ضد المرأة وفقا لإتفاقية السيداو وهي اتفاقية القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة والتي وقعت عليها الدول ومن بينها مصر منذ30 عاما وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي الجلسة الاولي والتي استغرقت4 ساعات قدمت د.فرخندة حسن رئيس الوفد المصري رفيع المستوي وأمين عام المجلس القومي للمراة عرضا لمدة45 دقيقة حول التقدم الذي أحرزته مصر منذ عام2000 وحتي الآن في مجال القضاء علي التمييز في جميع المجالات ومنها الصحة والتعليم والأوضاع العائلية والتقدم في القوانين مثل القانون الجديد للأحوال الشخصية وقانون منح الجنسية لأبناء المصرية المتزوجة من اجنبي وتعيين قاضيات وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القطاع الحكومي, ثم عرضت التحديات ومنها الموروث الثقافي والمغالطات في الخطاب الديني ثم النظرة المستقبلية وما يطالب به المجلس القومي للمرأة من سرعة اصدار عدد من التعديلات التشريعية والعمل الجاد للوصول الي نظام انتخابي يتيح وصول المرأة بصورة دائمة الي البرلمان وتعيين المرأة محافظا والقضاء علي الامية وتكثيف الجهد للمجلس والجمعيات الاهلية في المناطق النائية لتنمية المجتمعات الريفية والمادة المقترحة للعقوبة بالنسبة لقضايا الميراث. تصدرت الجلسة د.فرخندة حسن بحضور د.احمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والسفير هشام بدر سفير مصر بجنيف وهدي رشاد عضو مجلس الشوري. يمثل مصر في هذا الحدث وفد كبير يضم ممثلين عن وزارات ومؤسسات مجتمع مدني وقادة رأي عام وخبراء متخصصين منهم: السفيرة سميحة أبو ستيت وأمينة شفيق ونازلي الشربيني وجورجيت قلليني وآيات عبد المعطي وابراهيم العناني ود.حسن سلام ود.صفاء الباز ود.ايمان بيبرس وابراهيم عبد الصمد وعبد الله النجار ومني امين وسحر نصر ومايا نسيم ونجلاء عرفة, كما حضرت ليلي بهاء الدين مديرة المكتب الإعلامي المصري بجنيف.. ومن الجمعيات الاهلية حضرت د.هدي بدران وفاطمة خفاجة ورشيدة تيمور وعزة سليمان.. وترأس لجنة المرأة بالسيداو السفيرة نائلة جبر وتضم خبراء من كل الجنسيات. وأثيرت خلال الجلسة مناقشات مهمة حول قضايا العنف ضد المرأة وضرورة التصدي لها كما أثني الكثير من أعضاء لجنة المناقشة علي التدابير التي اتخذتها مصر في السنوات السابقة, وأكدت د.فرخندة حسن أن هناك استراتيجية الآن لمواجهة العنف ضد المرأة وقالت إن المجلس القومي للمرأة يتبع رئيس الجمهورية وترأسه السيدة الفاضلة سوزان مبارك ويقوم المجلس بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات غير الحكومية للوصول الي أهدافه وأن مصر هي أول من انشأ مجلسا قوميا للمرأة ومجلسا آخر للأمومة والطفولة في المنطقة العربية, كما هناك مبادرات مصرية مهمة منها مبادرة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام التي تدعو لقيم السلام والتسامح ومبادرة سوزان مبارك لإنشاء منظمة المراة العربية عام2003.