تشهد القاهرة خلال الفترة من11 إلي14 فبراير المقبل فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية الذي يعقد تحت رعاية الرئيس مبارك وبمشاركة45 وزيرا للأوقاف و34 مفتيا ووفود من أكثر من90 دولة عربية وإسلامية واجنبية. وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المؤتمر ان المؤتمر يكتسب اهمية خاصة هذا العام حيث تتولي مصر رئاسة القمة الإسلامية التي يفتتحها الرئيس مبارك بمدينة شرم الشيخ في شهر مارس المقبل بحضور رؤساء وملوك ورؤساء حكومات الدول الإسلامية, واعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق ان مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية يعقد هذا العام تحت عنوان القدس ومكانتها في الدين والتاريخ مشيرا إلي ان المؤتمر يناقش قضية القدس ومستقبلها ومخاطر التهويد والاعتداءات الصهيونية المتواصلة علي الحرم القدسي الشريف من خلال خمسة محاور, حيث يناقش المحور الأول عروبة القدس ومكانتها في التاريخ الإسلامي والقرآن الكريم ويناقش المحور الثاني مكانة القدس في الديانات السماوية, وتتركز مناقشات المحور الثالث حول القدس في الحضارة الإسلامية والادب والفنون والعمارة والعهدة العمرية وارساء الإسلام للحريات والحقوق لمختلف الطوائف, بينما يناقش المحور الرابع السيادة علي القدس والشرعية الدولية, اما المحور الخامس والاخير فيناقش حاضر القدس ومستقبلها. وأكد وزير الاوقاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة صباح الخميس الماضي ان اختيار مصر لقضية القدس خلال مؤتمر هذا العام يأتي انطلاقا من دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وسعيا من جانب علماء الامة الإسلامية للتصدي للمخطط الصهيوني ثلاثي الابعاد لتهويد القدس وتفريغها من سكانها الاصليين والمحاولات الصهيونية المتكررة لتخريب المسجد الاقصي. وأوضح الوزير ان توصيات المؤتمر سترسل إلي وزارة الخارجية المصرية لعرضها علي اجتماعات القمة الإسلامية التي ستعقد بمصر خلال شهر مارس لتفعيل هذه التوصيات ودخولها حيز التنفيذ. وقال وزير الأوقاف انه تم ارسال الدعوات لحضور المؤتمر لجميع الدول الإسلامية ورؤساء المنظمات الإسلامية العالمية, وعدد من العلماء والباحثين في الداخل والخارج لاعداد البحوث حول عروبة وتاريخ مدينة القدس. وأكد زقزوق انه سيعرض رؤيته حول زيارة القدس خلال اعمال المؤتمر لطرحها للنقاش الحر والعقلاني مدللا علي مشروعية زيارة القدس بتأشيرة سفر إسرائيلية بما قام به النبي صلي الله عليه وسلم بالحج إلي مكةالمكرمة في ظل سيطرة المشركين عليها.