بدأت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الاول لقسم التاريخ الاسلامي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة لمناقشة السيرة النبوية في القديم والحديث. وذلك تحت رعاية الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة وبمشاركة عدد كبير من الأساتذة المتخصصين من مصر والسودان والسعودية والكويت وماليزيا والهند وأمريكا. افتتح اللقاء الدكتور محمد صالح توفيق عميد الكلية بكلمة قال فيها: نأمل أن يكون هذا المؤتمر مختلفا عما سبقه فالعناية بالسيرة النبوية العطرة هي عناية بهذا الدين في حاضره ومستقبله, وفي ذلك مراجعة لموقف الامة من دينها. ودعا العلماء المشاركين في اللقاء لتوضيح الأمور العظيمة في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ليتضح لنا الفرق الشاسع بين ما كانت عليه الامة وواقعها الحالي وأبرز الأمثلة حال السلف الصالح وما نحن عليه الآن. وطالب بعدم اختزال السيرة العطرة في المدينةالمنورة وضرورة القاء الضوء علي تربية الرسول صلي الله عليه وسلم في غرس الاخلاق الاسلامية في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم حتي تتضح الجوانب الخفية في السيرة. وأضاف أن أصحاب رسول الله كانوا من أهم أركان السيرة فكل شخص منهم صلح لاقامة دولة ودين وقيادة شعوب وجيوش المسلمين فقد كان الفاروق رضي الله عنه علي الرغم من مكانته يستكثر نداء رسول الله له بكلمة يا أخي وقارن بين هؤلاء الصحابة الكرام وصحابة نبي الله موسي الذين لم يذكروا علي هذا النحو كما أن الحواريين لم يكن أحد منهم لمكان الظن بالمشابهة بينه وبين اصحاب الرسول.. ودعا إلي دراسة السيرة النبوية لنستفيد من دورسها العظيمة وفي ختام كلته دعا الحاضرين لتقديم المقترحات البناء لخدمة موضوع اللقاء. ومن جانبه استعرض الدكتور يسري زيدان وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا الكلمات وللأقوال التي تمدح السرول الكريم وسيرته المباركة. مشيرا إلي إلي أن كل الكتابات والمؤتمرات التي تعقد لن تصف بأي حال من الأحوال عظمة هذ النبي الكريم ومن ثم فمراجعة السيرة أمر واجب لتتضح معالم الطريق لامة الاسلام. يناقش المؤتمر في جلساته المتعددة الابحاث التي قدمها المشاركون وأهم موضوعاتها توضيح صور من اضطهاد المشركين للنبي في مكة وتعريف بوادي القري في العصر النبوي وبداية الدعوة في مكة جهرا وليس سرا والقيم الحضارية في السيرة النبوية. والاقتصاد الاسلامي بنت تطبيقات عصر النبوة والنظ الوضعية بالاضافة لعرض مرويات وارهاصات عن ميلاد النبي في ضوء مناهج المحدثين,واستعراض مدي انعكاس آراء مونتوجمري وات وكارين ارمسترونج في كتابة السيرة النبوية, والسيرة من خلال رؤية الغرب الاوروبي لها وبخاصة زمن للحروب الصليبية.