عريش أحمد سليم: فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة بالدائرة الثانية برفح والشيخ زويد تحسبا لتكرار ما حدث خلال انتخابات الجولة الاولي والتي سقط خلالها قتيل ينتمي لقبيلة أحد مرشحي الوطني, في الوقت الذي غاب فيه الخطاب السياسي وارتفعت نبرة التعصب القبلي بالدوائر الثلاث. ففي الدائرة الأولي بالعريش يخوض النائب حسام شاهين ابن قبيلة الفواخرية مواجهة ساخنة أمام محمد مصبح الذي ينتمي لعائلة الاغوات وتحمل المواجهات جذورا تاريخية, حيث سبق تكرار المواجهة بين العائلتين خلال الانتخابات المختلفة ولكنها تأتي هذه المرة في ظل سيطرة قبيلة الفواخرية علي مقعدين من المقاعد الثلاثة الانتخابية المخصصة لمدينة العريش.وفي حالة فوز حسام شاهين تصبح كل المقاعد النيابية من شوري ومجلس شعب في حوزة قبيلته وتسقط التوازنات القبلية وهو ما يهدد بعودة نبرة التشرذم القبلي. أما الدائرة الثانية فهي الأكثر توترا عقب سقوط قتيل في الجولة الاولي تغيرت التحالفات بين المرشحين, حيث تحالف النائب الحالي فايز حرب علي مقعد الفئات والذي ينتمي لقبيلة الريشات والذي شغل المقعد لدورتين سابقتين مع سالم أبو مراحيل من قبيلة الرميلات في مواجهة تحالف النائب الحالي عيسي الخرافين عمال وشيخ قبيلة الرميلات مع الدكتور سليمان عرادة والذي تدعمه أكبر قبيلة بشمال سيناء التي غاب عنها التمثيل النيابي لدورات عديدة سعيا لاستعادة مقعدها المفقود. وتكمن خطورة الموقف في انتشار السلاح بين القبائل والذي ظهر واضحا خلال الجولة الأولي وكان سببا في سقوط أولي ضحايا الانتخابات ويخشي من تكرار الموقف اليوم.