الأهرام تكشف من جديد مدي الإهمال في توقف قطار الوادي الجديد الذي دام أكثر من سبع سنوات مما يمثل إهدارا في أموال كثيرة انفقتها الدولة في إتمام هذا الشريط ليكون أول شريط حديدي في مصر يربط غربها بشرقها. ويكون الشريان الحيوي في ربط الجنوب مع وادي النيل بمحافظات الدلتا.. هذا القطار الذي بدأ عمله بنقل خام فوسفات الوادي الجديد لميناء سفاجا وكانت بادرة قوية لانعاش اقتصاد هذه المساحة الكبيرة من مصر في الجنوب الغربي وبدأ بنقل الركاب من مدينة الخارجة الي مدينة باريس وخدمة توابع هذه المدن من القري وفجأة توقف القطار وتردد ما تردد من أقاويل عن قطع في قضبان الشريط وضياع الوقت.. لكن تلمس من بداية التوقف ان هيئة السكة الحديد طبقت المثل الذي يقول الحمد لله الذي جاءت علي كده وتركت الأمر كما هو وتوقف القطار لتعود الكره مرة أخري وتنطفيء شمعه الفرح لأرض الجنوب وتنكسر طموحات الناس... هذا التوقف وخلال تلك الفترة حدث تغيير في وزراء النقل ورؤساء هيئة السكة الحديد لاكثر من مرة ولم يأت أحد منهم بخبر عن عودة قطار الوادي الجديد وكأنه مشروع لم يكن في الحسبان ولا قيمة له وإذا كان هذا الفكر فلماذا انفقت الدولة المليارات من الجنيهات في إقامة هذا الخط الحديدي وهل هذا التوقف سيستمر كثيرا. لعل المسئولين حاليا بوزارة النقل وهيئة السكة الحديد يعلنون حتي النية في عودة قطار الوادي الجديد ويتحدثون عن إمكانية العودة ليعود الأمل مرة أخري في نفوس أصحاب الشركات الكبري التي تعمل في الخدمات والأستثمار علي أرض الوادي الجديد ألا تكفي ثلاث شركات بترولية تعمل في أكبر ثلاثة مشروعات تحتاج إلي وسيلة نقل كبري ومشروع أبو طرطور الذي بدأ يستعيد نفسه مع وزارة البترول ألا تكفي المشروعات الكبري التي تفضل فخامة الرئيس مبارك بافتتاحها خلال الفترة الماضية من مصانع التمور وتجفيف البصل وصلصة الطماطم لعودة هذا القطار, هذا خلاف الأقبال المستمر من سكان الوادي القديم ووادي النيل للوادي الجديد وسبل التعمير التي ظهرت في مساحات كبيرة من زماماته في الزراعة والسياحة والصناعة... يري أهل الوادي الجديد أن عودة القطار ضرورة لتتضاعف الجهود في وسائل التعمير ويقول فؤاد سعد ان الرمال المتحركة غطت جزءا كبيرا منه حتي الأن.. أحمد مختار محافظ الوادي الجديد من جانبه أوضح أنه تحدث أكثر من مرة ومنذ سنوات التوقف عن حاجة المحافظة إلي عودة القطار وتوجد مساع جادة لعودته مرة أخري مشيرا إلي أن الوادي الجديد اليوم خلاف الأمس في التنمية والقدرة علي الأنتاج والعمل والتعمير مؤكدا أن المحافظة تزخر حاليا بعدد كبير من المشروعات الأنتاجية في مختلف القطاعات الأنتاجية ولديها إنتاج يومي كبير يحتاج إلي التسويق ووافقت حتي الان علي أكثر من400 مشروع استثماري عند عملها وبدء الأنتاج ستكون الأهمية قصوي للقطار في نقل البضائع والأنتاج.. وأن هناك مساعي أخري لطرق عرضية تدعم هذا التوجه تربط سوهاج وأسيوط بالخارجة والداخلة والفرافرة.