امتزجت مشاعرالفرحة بالدموع في العاصمة القطرية الدوحة عقب اعلان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن منح قطر شرف استضافة مونديال 2022 و خرج القطريون الي الشوارع العاصمة يحتفلون علي أنغام الفوفوزيلا . تلك الأبواق التي صاحبت الجماهير في كأس العالم الأخيرة بجنوب افريقيا.. فالحظ بالفعل حالف قطر, واتبسمت الدوحة للمونديال. لقد حققت قطر الحلم العربي الذي انتظر كأس العالم منذ فترة طويلة وحاولتدول عربية كثيرة من قبل وفي أكثر من مناسبة الترشيح لاستضافة الانجاز للدول العربية واعلان فوزها بالتنظيم كان يوما من الأيام العرب, ولهذا سارع جميع رؤساء وملوك الدول العربية بتهنئة الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر بالاتصالات التليفونية وبرقيات التهنئة وتمني الجميع نجاح قطر في استضافة البطولة ففي حين أعرب بن خليفة عن أن هذا الانجاز هو انجاز للدول العربية وانطلاقة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط, معبرا, عن أمله في أن تكلل هذه الظاهرة بالنجاح سنة2022 وأضاف: نتمني نجاح قطر في استضافة البطولة وأن يتجه اخواننا العرب من كل مكان الي الدوحة لمشاهدة مباريات كأس العالم وقال الشيخ حمد الذي رافقته زوجته الشيخة موزة الي بيتالفيفاخلال الساعات الحاسمة قبل لحظة اعلان نتيجة التصويت في زيورخ كانت لحظة صعبة بالنسبة لنا, لاننا نعرف أن فريق الملف برئاسة الشيخ محمد بن حمد بذل مجهودا جبارا لهذا كانت ستكون لحظة صعبة اذاخسرنا الاستضافة. وأكدت روسيا وقطر تفوقهما مبكرا في عملية التصويت علي استضافة مونديالي.2018 وامتد التصويت علي استضافة بطولة عام2018 لجولتين فقط حيث حصل الملف الروسي في الجولة الأولي علي تسعة أصوات مقابل سبعة أصوات للملف الأيبيري وأربعة للملف البلجيكي الهولندي المشترك وصوتين للملف الإنجليزي. وفي الجولة الثانية, حسم الملف الروسي حق التنظيم لصالحه بالحصول علي13 صوتا مقابل سبعة أصولات للملف الأيبيري وصوتان للملف البلجيكي الهولندي. بينما امتد التصويت علي حق استضافة مونديال2022 إلي أربع جولات بعدما فشل أي من الملفات المتنافسة في الحصول علي أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية عبر الجولات الثلاث الأولي. وأعلن الملف القطري تفوقه في جميع هذه الجولات حيث تصدر الجولة الأولي برصيد11 صوتا مقابل أربعة أصوات لكوريا وثلاثة لليابان ومثلها للولايات المتحدة وصوت وحيد لأستراليا. وفي الجولة الثانية, حصد الملف القطري عشرة أصوات مقابل خمسة لكوريا الجنوبية ومثلها للولايات المتحدة وصوتين فقط لليابان. وفي الجولة الثالثة, حصد الملف القطري11 صوتا مقابل ستة أصوات للولايات المتحدة وخمسة لكوريا الجنوبية. وفي الجولة الرابعة الأخيرة, حصد الملف القطري14 صوتا مقابل ثمانية أصوات للولايات المتحدة. وتنافس الملف الروسي علي حق استضافة البطولة مع ثلاثة ملفات أخري مقدمة من إنجلترا و(أسبانيا/البرتغال) و(هولندا/بلجيكا). وتنافس الملف القطري علي حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخري مقدمة من الولاياتالمتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان. وشهدت الجولة الأولي من عملية التصويت علي حق استضافة البطولة عام2018 مفاجأة كبيرة بخروج الملف الإنجليزي الذي لم يكن مرشحا للخروج المبكر من المنافسة. وتبعه الملفان الأيبيري والبلجيكي الهولندي المشترك بخروجهما من الجولة الثانية في عملية التصويت التي حسمها الملف الروسي لصالحه. وأسفرت الجولة الأولي من التصويت علي استضافة مونديال2022 عن خروج الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة البطولة. وتبعه الملف الياباني في الجولة الثانية من التصويت ثم الملف الكوري الجنوبي من الجولة الثالثة للتصويت ليشتعل الصراع بين قطر والولاياتالمتحدة علي حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة الأخيرة التي حسمها الملف القطري بفارق ستة أصوات. وأصبحت قطر أول دولة عربية وإسلامية تستضيف فعاليات البطولة كما أنها الأولي في منطقة الشرق الأوسط والأولي في منطقة الخليج العربي التي تستضيف فعاليات البطولة العالمية. وفي إطار المنافسة علي استضافة مونديال2022, نجح مسؤولو الملف القطري في إقناع الفيفا بالتخلص من مخاوفهم بشأن ارتفاع درجات الحرارة إلي أكثر من40 درجة سيليزية خلال الفترة المقررة لاستضافة البطولة في يونيو ويوليو المقبلين وذلك من خلال تقديم استادات مكيفة. وتعهد الملف القطري بتوفير ظروف وأجواء مثالية لكل من اللاعبين والمشجعين حسبما أكد حسن الزوادي المدير التنفيذي للجنة الملف القطري قائلا جميع استاداتنا وملاعب التدريب ومناطق المشجعين ستكون درجة الحرارة فيها27 درجة سيليزية وستستخدم جميعها الطاقة الشمسية بنسبة مئة بالمئة. وأوضح أن تطبيق هذه التقنيات سيمتد إلي خارج الاستادات أيضا مشيرا إلي أن ارتفاع درجة الحرارة لن يكون مشكلة علي الإطلاق مهما كانت حالة الطقس. وأوضح أيضا أن قطر ستجعل من هذه التقنية تراثا عالميا. ورصدت الحكومة القطرية أربعة مليارات دولار لبناء الاستادات اللازمة لاستضافة فعاليات البطولة.
