قبيل ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي أوباما خطاب حالة الاتحاد، ذكر تقرير لمركز جالوب أن هذه الخطابات التي يلقيها الرؤساء سنويا لم تسفر عن زيادة شعبيتهم باستثناء الرئيس بيل كلينتون. وقال التقرير إن الاستطلاعات التي أجراها المعهد قبل وبعد الخطابات السنوية لآخر أربعة رؤساء أظهرت تراجعا عاما في متوسطات شعبيتهم, وأوضح أن متوسط التراجع في شعبية الرئيس السابق جيمي كارتر بعد خطاباته السنوية حول حالة الاتحاد بلغ1%, وهي نفس نسبة التراجع التي سجلتها شعبية الرئيس الراحل رونالد ريجان وجورج بوش الابن, وكلاهما حكم لفترتين, وألقي كل منهما7 خطابات عن حالة الاتحاد, وبلغ متوسط التراجع في شعبية بوش الأب4%. وذكر التقرير أن الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون كان حالة الاستثناء الوحيدة طوال تلك العقود, حيث تشير الاستطلاعات التي سبقت وتلت خطابات حالة الاتحاد في فترتي رئاسته الي زيادة بنحو3% في شعبيته. وذكر التقرير أن الزيادة التي سجلتها شعبية كلينتون بعد خطاب حالة الاتحاد في1998 كانت قياسية, حيث بلغت10% دفعة واحدة, وأشار الي أن السبب يرجع لإعلانه في ذلك الخطاب أن إدارته نجحت في تحقيق التوازن في الميزانية كما استفاد كذلك من ميزة تحسن الاقتصاد. يذكر أن خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أوباما أمس هو الأول له, إلا أنها المرة الثالثة التي يتحدث فيها أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ, وكانت المرة الأولي يوم24 فبراير الماضي بعد توليه الحكم بفترة وجيزة وتركز خطابه وقتها حول الأزمة الاقتصادية, وقد سجلت شعبيته وفقا لاستطلاع أجراه جالوب زيادة بنسبة8% بعد هذا الخطاب, وفي خطابه الثاني أمام مجلس الكونجرس يوم9 سبتمبر الماضي والذي سعي فيه الي كسب تأييد الأعضاء لإصلاح نظام الرعاية الصحية ارتفعت بعده شعبيته بصورة طفيفة لم تتجاوز2%.