الرحمة أيها القانون.. شعار يحمله90 مريضا يعانون الفشل الكلوي المزمن بالإسكندرية يمثلون مأساة حقيقية بين الحياة والموت. حيث يجلسون علي الرصيف المقابل لمستشفي معهد البحوث الطبية. بعدما رضفت استقبالهم كالمعتاد كل أسبوع ثلاث مرات وصرف العلاج المقرر لهم.. رغم تأكيدات الدكتور سلامة عبدالمنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية التي يؤكد فيها صرف مبلغ490 ألف جنيه من أول نوفمبر الحالي ويجري صرف باقي المستحقات في خطاب رسمي صادر يوم26 من الشهر الحالي. .. في الوقت نفسه.. حاولنا الاتصال بمركز الغسيل الكلوي بالمستشفي فرفضوا الحديث مع الأهرام بحجة أن جميع المسئولين بالمستشفي حتي مدير المستشفي غير موجود والجميع غادر المستشفي الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس. وفي حين ارجع الدكتور نبيل دويدار مدير مستشفي معهد البحوث الطبية في وقت لاحق أن القرار غير الإنساني يرجع إلي صدور قرار من الإدارة العامة للمجالس الطبية بالقاهرة بايقاف التعامل مع مستشفي معهد البحوث الطبية, وفي الوقت نفسه لم يشر القرار لأي جهة أو مستشفي يذهب إليها هؤلاء المرضي الغلابة المتمرددون علي المستشفي أسيوعيا؟!! ليعيش90 مريضا بالفشل الكلوي المزمن الخوف بكل دقائقه ولا يعرفون أين يذهبون والمرض يغرس أنيابه القاتلة في أجسادهم الهزيلة. فقد ابلغهم معهد البحوث الطبية بهذا القرار كتابيا بلا رحمة.. الأمر الذي دفع هؤلاء المرضي إلي الذهاب إلي وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية يصرخون أين نذهب؟!! فقام وكيل الوزارة بارسال خطاب عاجل إلي السيد الدكتور نبيل دويدار عميد معهد البحوث صورة من الخطاب يرجو شمول هؤلاء المرضي( مرضي الغسيل الكلوي) برعايتكم الكريمة علما بأنه تم استصدار شيك بملغ490 ألف جنيه في أول نوفمبر ويجري صرف باقي المستحقات.. ورغم ذلك رفض مستشفي معهد البحوث الطبية بالإسكندرية استقبال المرضي الغلابة وإجراء عمليات الغسيل الكلوي.. الأمر الذي أصاب المرضي بالذهول فهم يتم علاجهم بالمستشفي منذ سنوات ومنهم من يعالج بها أكثر منذ20 عاما ولا يعرفون غير هذا المركز منذ سنوات طويلة والعلاج علي نفقة الدولة يتم تجديده كل عام علي هذا المركز لأن الفشل الكلوي مزمن بجانب العلاج الذي قام المركز بعدم صرفه منذ شهور بحجة أنه لا توجد أدوية بالصيدلية الخاصة بمستشفي معهد البحوث الطبية؟!