تشارك مصر في القمة الإفريقية الأوروبية التي ستعقد في العاصمة الليبية طرابلس بعد غد تحت شعار الاستثمار والنمو الاقتصادي . وإيجاد فرص العمل, بالإضافة إلي قضايا السلم والأمن, وحقوق الإنسان, وقضايا الهجرة غير الشرعية ومن المقرر أن تطرح مصر علي القمة, التي تعتبر الثالثة من نوعها ويشهدها نحو80 من قادة دول إفريقيا وأوروبا, مجموعة من الرؤي المهمة لتفعيل آليات التعاون الإفريقي الأوروبي لتحقيق تكافؤ المصالح المشتركة, ودعم جهود التنمية المستديمة, والتقليل من الاعتماد علي المنح والمعونات, بالإضافة إلي أهمية وفاء شركاء إفريقيا في التنمية بتعهداتهم, وتسهيل إجراءات الصادرات الإفريقية في الدول الإفريقية. ومن المقرر أن يصدر عن القمة الإفريقية الأوروبية وثيقتان هما: إعلان طرابلس, وخطة العمل الثانية للفترة من2011 إلي2013 التي تضم8 موضوعات للمشاركة, وهي السلم والأمن, الحكومة والديمقراطية, وحقوق الإنسان, التجارة والتكامل الإقليمي, الهجرة والتنقل والعمل, أهداف الألفية الإنمائية, وتغير المناخ, والطاقة, والبحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيا, بالإضافة إلي إعلان مشترك حول تغير المناخ. ويرأس السيد أحمد أبو الغيط وفد مصر في الاجتماع وزراء خارجية الدول الإفريقية المقرر عقده غدا الأحد في طرابلس للدول الإفريقية فقط, بينما قرر الوزراء الأوروبيون الاكتفاء باجتماع الترويكا الذي عقد يوم19 نوفمبر الحالي بمالاوي, والذي شاركت فيه ليبيا ومالاوي والاتحاد الإفريقي, بالإضافة إلي الرئاسة السابقة والحالية والمقبلة للاتحاد الأوروبي. وأوضحت السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية أن المشاركة حول الأمن والسلم تهدف لتعزيز الحوار السياسي بين الجانبين الإفريقي والأوروبي, ومنع النزاعات وإدارة الأزمات, وتوفير مصادر لتمويل المشروعات والمبادرات المطروحة في إطار المشاركة, بينما تهدف المشاركة حول الحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان إلي إثراء الحوار السياسي بين الجانبين علي المستوي العالمي, وفي المنتديات الدولية, والتعاون في مجال الحوكمة, ودعم التعاون في مجال المقتنيات الثقافية والمجالات الثقافية الأخري. وقالت مني عمر: إن مصر لاحظت أن خطة العمل الأولي التي تم اعتمادها في قمة لشبونة2010,2008 تأثرت بتداعيات الأزمة المالية العالمية, مما أثر بشكل مباشر علي حجم المعونات المقدمة من الشركاء للدول الإفريقية, مؤكدة أن التأثير وضح من خلال مشروعات العمل التي تقدمت بها الدول, ومنها مصر, الذي تقدمت في قمة برشلونة ب75 مشروعا للتعاون الثنائي بين دول القارتين, لكنها لم تجد دعما بسبب الأزمة المالية والتطوير الهيكلي الذي طرأ علي الاتحاد الأوروبي بضم أعضاء جدد. وقالت: إن مصر تتطلع لتمسك دول الاتحاد الأوروبي بمبدأ حقوق الإنسان للجميع دون تمييز, ولعب دور بناء في المحافل الدولية فيما يتعلق بالجهود العالمية لمحاربة العنصرية والتمييز العنصري, وتعزيز التنوع, مع النص علي أهمية تسهيل الحركة القانونية للأفراد باعتباره عاملا مهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية, والتركيز علي البعد التنموي للهجرة. وحول موضوع تغير المناخ قالت السفيرة مني عمر: إن مصر تري أهمية أن توفر الدول الأوروبية التمويل والمعرفة العلمية اللازمة لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ في القارة الإفريقية, وللمساعدة علي المشاركة في الجهد الدولي لتحويل أنماط الإنتاج الاستهلاكي إلي أنماط قليلة الانبعاث, متسقة مع البيئة والمناخ, مع مواصلة العمل لضمان استمرارية المنظومة الدولية المعنية بتغير المناخ, وذلك وفقا للمبادئ والنصوص التي وردت في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ, وبروتوكول كيوتو. يمثل الجانب الأوروبي رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي, ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو, ومفوض الاتحاد الأوروبي لشئون التنمية أندريس بيبالجس. وكان الزعماء الأوروبيون والأفارقة قد دشنوا بالعاصمة البرتغالية لشبونة عام2007 مشاركة استراتيجية مشتركة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي بما يصب في تحقيق المصالح المشتركة.