بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون, يعقد اليوم بالعاصمة البريطانية لندن المؤتمر الدولي لبحث الأوضاع في اليمن وتحضره21 دولة من بينها أربع دول من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن, بينما تغيب الصين التي لم توجه بريطانيا اليها الدعوة تجاوبا مع رغبتها. محور المؤتمر الرئيسي هو دراسة كيفية تقديم الدعم لليمن من قبل المجتمع الدولي ومختلف الدول التي ترتبط باليمن بعلاقات صداقة واخوة, وذلك لدعم اقتصادها وحل عدد من المشكلات التي تواجهها والتي جعلت عناصر القاعدة وغيرها من المتمردين يعتقدون ان الظروف مواتية بالنسبة لهم لتنفيذ مخططاتهم, وما نريد أن ننبه المؤتمر إليه هو البحث عن الأسباب الحقيقية التي تسهم في تعقيد المشهد السياسي في اليمن, الذي يعاني في الأصل والأساس من مشكلتي الفقر والجهل, مما يتطلب ايجاد مشروعات تنموية تساهم في تشغيل العمالة, واستكمال البنية التحتية وتأهيل الشباب اليمني للعمل داخليا أو في البلاد المجاورة لليمن, ونأمل ألا ينتهي المؤتمر فقط بمجموعة توصيات وتبرعات علي غرار تبرعات العالم لغزة والضفة والتي لم يصل الي الفلسطينيين منها إلا النزر اليسير, ولكننا ننتظر من المؤتمرين ان يكونوا جادين, وعلي قدر المسئولية الملقاة علي أعناقهم, ففي استقرار اليمن استقرار للخليج.