أكد الأثري عبدالرحيم ريحان مدير منطقة آثار نويبع أن منطقة الجبل المقدس الموجود بها جبل موسي حاليا هي المحطة الرابعة التي تشمل جبل الشريعة المقدس( جبل موسي) وشجرة العليقة المقدسة. التي ناجي عندها نبي الله موسي المولي عزوجل وهي المنطقة الوحيدة بسيناء التي تحوي عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسي الذي يبلغ ارتفاعه2285 مترا فوق سطح البحر وجبل كاترين الذي يبلغ ارتفاعه2637 مترا فوق سطح البحر وغيرها من الجبال. وجميعها موجودة بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء وليس كما ادعت إحدي وسائل الاعلام الصهيونية مؤخرا علي لسان احد علمائها حيث ذكر هذا العالم أن الجبل الذي كلم المولي عزوجل عليه سيدنا موسي عليه السلام وأرسل إليه بالوصايا العشر هو جبل كركوم الموجود بصحراء النقب بفلسطين المحتلة وليس جبل الطور الموجود بجنوبسيناء. ويرد ريحان علي تلك الادعاءات بناء علي الدراسات العلمية وبعض الشواهد والأدلة الأثرية من خلال الاعتماد علي التفسير التاريخي للنصوص المقدسة ومقارنتها بالأحداث التاريخية انه نظرا لارتفاع هذه المنطقة جغرافيا عن سطح البحر فعندما طلب بنو إسرائيل من نبي الله موسي طعاما آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الأطعمة وهو طعام المن والعسل والسلوي وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآني( اهبطوا مصرا فان لكم ماسألتم) البقرة الآية61 والهبوط يعني النزول من مكان مرتفع ونظرا لارتفاع هذه المنطقة فقد كانت شديدة البرودة ولذلك ذهب نبي الله موسي طلبا للنار ليستدفيء لأهله في رحلته الأولي لسيناء كما جاء في قوله عز وجل( امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) القصص الآية.29 كما تضم هذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم توجد بأي مكان آخر بسيناء وهي لاتزدهر ولا تعطي ثمارا وفشلت محاولات إنباتها وزراعتها في اي مكان بالعالم غير المنطقة المزروعة بها, الأمر الذي يؤكد أنها الشجرة التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه وهي شجرة العليقة المقدسة وهي إحدي رموز الديانة اليهودية مشيرا إلي أن المحطة الأولي في خط رحلة الخروج من سيناء هي منطقة عيون موسي بمحافظة السويس والثانية سرابيت الخادم بأبو زنيمة والثالثة طور سيناء حيث ترك نبي الله موسي شعبه لمدة أربعين يوما لتلقي ألواح الشريعة عابرا أودية سيناء من منطقة طور سيناء الحالية الي منطقة الجبل المقدس( منطقة سانت كاترين حاليا).
