تستخدم الرياضيات في نطاق كبير لحل الكثير من مشاكل حياتنا العملية, ومن بين هذه المشاكل وبالأخص في أوقاتنا الحالية عملية متابعة الهاربين من القانون, والذين يقومون بعمليات تخريبية تسيء إلي الوطن والمجتمع البشري. وأيضا الذين يتسببن في العديد من حوادث الطرق ساء بمخالفة السرعة المقررة أو تجاوز تقاطعات الشوارع خلافا لما تكون عليه اشارة المرور. وفي قسم الرياضيات والفيرياء الهندسية كما يقول الدكتور مينا بديع عبدالملك رئيس مجلس القسم, قام الدكتور حازم محمد جبر الألفي المدرس بالقسم باجراء بحوث أثناء دراسته لدرجة الدكتوراة بجامعة ميرلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية اتسعان فيها بالرياضيات لتتبع أمثال هذه الأهداف المتحركة سواء لشخص واحد أو مجموعة من الأشخاص, سواء لسيارة واحدة أو قافلة من السيارات, سواء في المطارات أو تقاطع الطرق العامة, والتي فيها استعان بأنظمة المراقبة المكونة من مجموعة من الشاشات المتصلة بشكبة واسعة من كاميرات المراقبة, وهنا أهتم بتطوير طرق رياضية مبتكرة للتحكم آليا في الموارد المحدودج لأنظمة المراقبة, وتوجيهها للحصول علي المعلومات الهامة من المساحات التي يتم تصويرها سواء كانت المساحات كبيرة أو صعيرة, وعرضها علي فنيي التشغيل. فعند تناول مسألة مقاطع الفيديو آليا بحيث ينتج فيديو ذو حجم أصغر, يسهل عرضه علي شاشات ذات مساحات محدودة. يتم تنفيذ عملية القص هذه عن طريق تحديد مسار نافذة صغيرة خلال الفيديو تضم أعلي نسبة محتوي حركي, بحيث يتم اهمال الأجزاء التي تحوي أجسام ساكنة غير الرغوب فيها, وقد استخدم لذلك طريقة رياضية تعرف باسم خوارزم الطرق الأقصر لتحديد مسار النافذة المذكورة أنفا, وتمييز هذه الطريقة بصلاحيتها للتطبيق علي مقاطع فيدو طويلة, دون أن يكون لذلك أثر علي صحة النتائج أو سرعة الحساب, بخلاف جميع الطرق التي أستخدمت لحل هذه المسألة من قبل. بالإضافة إلي ذلك فقد تم تطوير هذه الطريقة بحيث تحدد أكثر من مسار مستقل خلال الفيديو, وذلك للتعامل مع مقاطع فيديو أكثر تعقيدا تحتوي علي محتوي حركي كبير, وتم تطبيق الطريقة علي مشاهد حقيقية مصورة بواسطة كاميرات مراقبة داخل صالات مطارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعند تقاطع بعض الطرق بها. أيضا تعرض في رسالته لمسألة تتبع عدد من الأشخاص الذين يتحركون خلال عوائق بصرية بواسطة مجموعة من كاميرات المراقبة الثابتة. وذلك عن طريق توزيع الكاميرات علي الأشخاص بطريقة دينكاميكية, بحيث يكون أكبر عدد من الأشخاص تحت مراقب آلات التصوير في أية لحظة من لحظات تواجده من المنطقة المرصودة.ولتحقيق ذلك استخدم طريقة رياضية أخري تسمي خوارزم التناظر الأقصي, حيث أنه يحقق سرعة الحل لحظة بلحظة, مع الأحتفاظ بعملية اعادة توزيع الكاميرات علي الأشخاص عند أدني معدل. اختيار طريقة الحل هذه تم بواسطة برامة لمحاكاة حركة انتقال البشر بين الحواجز. أيضا تناول مسألة مراقبة شخص يتحرك خلال حواجز بواسطة كاميرا متحركة مثبتة علي جهاز انسان آلي( ربورت) علي سبيل المثال. وهي الطريقة المعروفة رياضيا باسم عملية التتبع والهرب ذات اللاعبين. الهدف من التتبع هو ابقاء الشخص الهارب في مرمي آلة التصوير المتحركة خلفه, بحيث إذا تمكن الشخص المستهدف من الأختباء خلف أحد الحواجز, تنتهي العملية بفوزه. ويضيف الدكتور.. مينا بديع عبدالله أنه نظرا لأهمية هذا البحث في النواحي الأمنية,فيمكن تطبيقه في نطاق جامعة الاسكندرية, ثم يبدأ تطبيقه علي مستي المرور بالاسكندرية والمطارات والمنافذ الحدودية سواء البرية أو البحرية, ومتي أتي بالنتائ المرجوة يمكن الأستعانة به في أنحاء مصر ويطالب وزارة الدولة للبحث العلمي يتبني هذا ابحث وتوفير الامكانات المادية للأستفادة منه وبالأحص أنه تم نشر بحثين منه في دوريات عالمية.