يحتفل يوم وقفة عرفات التاسع من شهر ذي الحجة كما يتم في كل عام بارتداء الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة وذلك في حفل بسيط يشهده مع مندوب الملك كبار الشخصيات واهالي مكةالمكرمة الذين لا يصعدون في هذا اليوم الي عرفات ويكون كل الحجاج قد صعدوا الي عرفات, حيث يتم تركيب الكسوة الجديدة علي الكعبة المشرفة. وكانت الكسوة تضع في مصر لعهود طويلة في مصنع خاص في القاهرة, واستحدثت الملكة شجرة الدر الاحتفال بنقل الكسوة علي جمل خاص في يوم( المحمل) الذي يطوف شوارع القاهرة بدءا من المصنع الي ميدان الحسين ثم تنتقل الي الحجاز ويتم في احتفال خاص وضعها علي مبني الكعبة المشرفة. وذلك الي ان اقامت الحكومة السعودية مصنعا خاصا لصناعة كسوة الكعبة واستعانت في بدايته بالفنيين المصريين الذين كانوا يصنعون الكسوة وقد تولي هؤلاء تدريب عمالة فنية سعودية علي صناعة الكسوة. وكسوة الكعبة تصنع من الحرير الطبيعي الذي يتم صباغته باللون الاسود. ويبلغ ارتفاع الثوب14 مترا ويوجد في الثلث الاعلي منه الحزام وعرضه95 سنتيمترا بطول47 مترا ومكون من16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الاسلامية وتحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كلها داخل اطار منفصل وفي الفواصل منها شكل قنديل عليه كتابة( يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد لله رب العالمين), والحزام محلي بتطريز بارز مغطي بسلك فضي مطلي بالذهب محيط بالكعبة المشرفة كلها. وتشمل الكسوة ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير بارتفاع6.5 متر ومكتوب عليها آيات قرانية مزخرفة بزخارف اسلامية وتحمل تطريزا بارزا مغطي باسلاك الفضة المطلية بالذهب. وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل تبدأ بصباغة الحرير الخام المستورد في شلل باللون الاسود أو الأحمر أو الأخضر ثم يتم نسجه بتحويل الشلل اما الي قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة. أو حرير( جاكارد) المكون لقماش الكسوة ويتم طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة علي الحزام او الستارة علي القماش بطريقة( سلك سكرين) تمهيدا لتطريزها ثم يتم التجميع للقماش الجاركارد ليشكل جوانب الكسوة الأربعة ويثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة. وتتكلف كسوة الكعبة الجديدة حوالي20 مليون ريال. كما ينتج مصنع الكسوة الآن الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة بالاضافة الي الأعلام والقطع التي تهديها الدولة لكبار الشخصيات.