رغم تحذيرات الأهرام حول غياب التأمين الكامل ضد الحرائق في محكمة الحقانية التاريخية والتي يرجع تاريخها إلي عام1968. والتي شهدت قضايا تاريخية منذ بداية القضاء المصري الشامخ بداية من المحاكم المختلطة وحتي الآن اندلع مساء أمس الأول في الحادية عشرة مساء. حريق في الطابق الأرضي في المحكمة في حجرتان للحفظ علي القضايا المدنية وامتد للدور الثاني لمكتبة نقابة المحامين حتي استطاعت قوات الدفاع المدني السيطرة علي الحريق منتصف ليلة أمس الأول.. وانتقل صباح أمس المستشار ياسين رفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف والمستشار راغب عشيبة رئيس المحكمة الابتدائية والمستشار عادل عمارة محامي عام شرق إلي مبني المحكمة بالمنطقة, وكشفت التحقيقات الأولية أن الحريق التهم جميع القضايا المدنية المحفوظة في حجرتين للحفظ والتي تضم نقضايا منذ عام1907 وحتي عام1989 ويعد ذلك خسارة تاريخية للأحكام القضائية منذ المحاكم المختلطة وحتي الآن, وأمر المستشار ياسر رفاعي بانتداب المعمل الجنائي لفحص مكان الحريق وإجراء المعاينة وبيان سببه مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة كما استمعت النيابة إلي أقوال طاقم الحراسة والأمن ولم يمتد الحريق إلي المتحف القضائي بالحقانية.. والجدير بالذكر أن المستشار عبد السلام حراز مساعد وزير العدل لشئون الديوان ورئيس المحكمة السابق كان قد تقدم بمشروع لتحويل مبني الحقانية التاريخي إلي متحف قضائي كامل وظل هذا المشروع حبيس الأدراج وصدر المشروع في غياب آليات الإطفاء والإنذار حتي أصاب الإهمال الحقانية بحريق مساء أمس الأول..