سوهاج من مراسل الاهرام مأساة إنسانية تعيشها أسرة بسيطة بمحافظة سوهاج تواجه المصاعب والظروف القاسية وتتحدي الزمن حيث اجتمع الفقر والجهل والمرض. يحكي رب هذه الأسرة عم أحمد عبدالحليم من قرية بلصفورة مركز سوهاج فيقول: أعول أسرة مكونة من10 أفراد منهم4 أبناء معاقين منذ ولادتهم, محمود(20 سنة) وعبدالكريم(17 سنة) ومحمد(15 سنة) وسمر(13 سنة) اكتشف الأطباء إصابتهم بتأخر بالنمو العقلي والحركي إثر ضعف بخلايا المخ ويحتاجون للعلاج لفترات طويلة مع المتابعة والابن الخامس أجريت له عملية بالقلب ويحتاج إلي علاج مستمر, وأنا عامل بمديرية الأوقاف لا يتعدي راتبي300 جنيه في حين أن علاج أبنائي فقط يصل إلي700 جنيه تقريبا شهريا بالإضافة إلي مصاريف علاجي أنا شخصيا من أمراض صدرية أعاني منها منذ فترة وزوجتي التي تعاني من العجز بسبب احتياجها إلي عملية في الفقرات العظمية بالظهر ولا أملك شيئا ولا شبرا واحدا من أرض زراعية أو عقارات, وكنت أتقاضي مبلغ250 جنيها شهريا من التأمين الصحي أمراض مستعصية وتوقف صرفهما منذ3 سنوات بسبب التأمين الشامل. حالة من اليأس والإحباط تسربت إلي نفس, معركتي مع الفقر لم يكتب لها نهاية بل زادت حدتها بعد تراكم الديون ومرض أبنائي الذين توقفوا عن العلاج لعدم قدرتي علي شراء الأدوية وحالتهم زادت سوءا. إن الحزن خيم علي هذه الأسرة البسيطة المكونة من أب بائس وأم مكلومة علي ما أصبح عليه حالها وحال زوجها وأولادها. لذا يتمني عم أحمد إعادة مبلغ250 جنيها الذي توقف عن الصرف واستجابة رحيمة من وزير الأوقاف الدكتور حمدي زقزوق لإنقاذ أسرته من الضياع وعلاج أبنائه لعدم قدرته علي القيام بأي عمل آخر نظرا لظروفه الصحية!!