الخرطوم عبد الواحد لبيني ووكالات الأنباء: استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس هايلي منقريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان, وأبلغته رفض الحكومة نشر أي قوات عازلة تابعه للمنظمة الدولية علي الحدود بين الشمال والجنوب. ودعا السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية لدي لقائه منقريوس أمس بمكتبه لضرورة إحكام التنسيق من أجل الوصول إلي الغايات المشتركة والأهداف المرجوة من البعثة وفق التفويض المحدد لها. وأوضح معاوية عثمان خالد المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي ان اللقاء تطرق الي التطورات السياسية بالبلاد ومساعي الحكومة لتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الاستفتاء وتنفيذ ماتبقي من اتفاق السلام الشامل. وأكد منقريوس أن المنظمة الدولية لم تتخذ أي قرار حول تعزيز قواتها علي الحدود بين شمال وجنوب السودان إلا أنها أعادت انتشار قواتها في بعض القطاعات كمنطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الجانين. وقال المسئول الدولي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء:إنه بالرغم من أن مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أعربا عن استعدادهما للنظر في دعم إضافي لمواجهة المخاوف الأمنية إلا أنه لم تتخذ أي قرارات حول إرسال قوات إضافية. وأعلن أن أبيي مثال علي المناطق التي تم فيها نشر قوات احتياطية للأمم المتحدة لتعزيز الدوريات كما تم نشر سرية إضافية هناك. وفي غضون ذلك, اتفقت الأحزاب السياسي بجنوب السودان علي إجراء إحصاء سكاني وإنتخابات جديدة وإعادة صياغة الدستور في حال انفصال الجنوب عن الشمال في الإستفتاء المقرر إجراؤة في9 يناير المقبل. ووافقت الاحزاب الجنوبية في مؤتمر استمرعلي مدي خمسة أيام في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان علي تشكيل حكومة انتقالية موسعة لفترة مابعد الانفصال يتزعمها رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت لحين إجراء انتخابات جديدة. وطالبت الأحزاب بأن يمنح معارضو الاستقلال ومؤيدوه مساحة متكافئة بوسائل الإعلام الرسمية والخاصة في عموم السودان لنشر دعايتهم حول الوحدة أو الإنفصال. وأوصي المؤتمر يتكوين مجلس للأحزاب لمتابعة كل الإجراءات المتعلقة بعملية الإستفتاء وقضايا الجنوب. وأوضح البيان الختامي للمؤتمر أن الحكومة الإنتقالية ستتولي مهام إجراء إحصاء للسكان وإنتخابات عامة لمجلس نيابي تأسيسي يتولي صياغة الدستور الدائم.